نيويورك:استأنف محامون متخصصون في حقوق الانسان الثلاثاء في نيويورك الحكم الذي صدر برفض منح تأشيرة دخول اميركية الى الباحث الاسلامي السويسري طارق رمضان المثير للجدل.

وقال جميل جعفر، المسؤول في الاتحاد الاميركي للحريات المدنية، امام محكمة من ثلاثة قضاة ان الحكومة الاميركية لم تنجح quot;في تقديم اسباب مقنعة لمنعquot; طارق رمضان من الدخول الى الولايات المتحدة والذي يلقي محاضرات خصوصا في جامعة اوكسفورد في بريطانيا.

وجاء هذا الاستئناف بعد ان رفضت محكمة البداية في كانون الاول/ديسمبر الماضي الحجج التي قدمها الاتحاد الاميركي للحريات المدنية. وفي حال رفض الاستئناف فان الناشطين في مجال حقوق الانسان ينوون التوجه الى المحكمة العليا.

وكان من المقرر ان يتولى طارق رمضان التدريس في جامعة نوتر دام في انديانا (وسط) في 2004 ولكنه لم يمنح تأشيرة دخول بالرغم من عشرات الزيارات السابقة التي قام بها الى الولايات المتحدة.

وتذرعت السلطات الاميركية في البدء بquot;مادة ايديولوجيةquot; في القانون المناهض للارهاب quot;باتريوت اكتquot; ثم تذرعت بان رمضان قدم 1300 دولار لجمعية خيرية سويسرية هي quot;جمعية الاغاثة الفلسطينيةquot;.

وقدمت هذه الجمعية مساعدات مالية لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة والتي تعتبرها واشنطن منظمة ارهابية.

وقال جميل جعفر ان طارق رمضان كتب بنفسه عندما تقدم بطلب تأشيرة الدخول الى الولايات المتحدة بانه تبرع بهذا المبلغ وهو لم يكن يعلم اي شيء عن علاقة الجمعية بحركة حماس. وبالاضافة الى ذلك، فان تقديم المال جاء قبل العام 2003 تاريخ ادراج حركة حماس على اللائحة السوداء الاميركية وان الاستاذ الجامعي لم يقدم اي مبلغ بعد هذا التاريخ.

ومن ناحيته، اشار المدعي العام ديفيد جونز الى ان منع طارق رمضان من دخول الولايات المتحدة هو مسألة قنصلية وليست قضائية وان لا شيء يمنع الباحث الاسلامي من التوجه مجددا الى السلطات القنصلية.