نواكشط: وصل وزير الخارجية الإيراني مانوشهر متكي إلي العاصمة الموريتانية نواكشوط في زيارة التقي خلالها رئيس الدولة الموريتاني وعددا من المسؤولين. وقد أعرب الوزير الإيراني عن دعم بلاده للمجلس العسكري الحاكم الذي يواجه مصاعب داخلية وخارجية. وقال متكي إن إيران ستتعاون مع موريتانيا في مجالات الصحة والطاقة والنفط.

وكان الاتحاد الافريقي قد قال في وقت سابق إنه سيبقي على العقوبات المفروضة على موريتانيا رغم تصريحات رئيسه الحالي الزعيم الليبي معمر القذافي بانها سترفع. وقال رئيس مجلس الامن والسلم التابع للاتحاد الافريقي انه يجمع لائحة من اعضاء المجلس العسكري الحاكم تستهدفهم العقوبات. لكن القذافي الذي زار موريتانيا في وقت سابق من هذا الشهر قال ان العقوبات التي فرضت على البلاد بعد انقلاب عسكري اطاح بالرئيس، لم تعد ضرورية.

واطاح الجيش في السادس من اغسطس آب 2008 بالرئيس المنتخب سيدي ولد الشيخ عبد الله وحل محله الجنرال محمد ولد عبد العزيز، مما دفع الاتحاد الافريقي الى تعليق عضوية موريتانيا في الاتحاد.

وردا على التساؤلات التي يثيرها هذا التناقض بين موقفي القذافي ومجلس الامن والسلم، قال رئيس المجلس لوكالة الانباء الفرنسية ان quot;الزعيم الليبي اتخذ قراراته الخاصة. ويحصل دائما اننا لسنا على علم بقرار او موقف القذافي في هذا الشان.quot; وكان القذافي قد اغضب انصار الرئيس المخلوع خلال زيارته لنواكشوط، حيث قال ان عليهم الآن quot;مواجهة الامر الواقع.quot;

وطالبت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية المناهضة للانقلاب العسكري من المجلس التابع للاتحاد الافريقي الضغط على المجلس العسكري quot;ليعود الى اجندته الانتخابية التي تقضي باجراء انتخابات في السادس من يونيو حزيران.quot; ويحاول الاتحاد الافريقي التمسك بمبدئ عدم الاعتراف بالحكومات غير الشرعية لمواجهة التزايد المفاجئ في عدد الانقلابات العسكرية التي تشهدها القارة السمراء. لكن ان يترأسه زعيم دخل سدة الحكم بواسطة انقلاب عسكري لن يساعد كثيرا في ذلك.