كابول: قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي وهو يكشف عن ذمته المالية اليوم الخميس ان الاجانب يهولون من حجم الفساد في بلاده لاسباب سياسية. ولمح كرزاي الى انه سيخوض انتخابات رئاسية حاسمة في أغسطس اب. ويواجه كرزاي الذي قال ان دخله في الشهر يصل الى 24350 أفغانيا (487 دولارا) انتقادات من الداخل ومن داعمين له في الغرب لفشله في القضاء على الفساد الذي يعتقد أنه مستشر في أفغانستان.

وقال كرزاي لصحفيين في مؤتمر صحفي وقع خلاله استمارة تحدد ثروته وثروة زوجته ودخلهما وديونهما quot;يضر الاجانب كثيرا بسمعة أفغانستان فيما يتعلق بالفساد. انه ليس متفشيا كما يعتقدون.quot; ويعتقد أن الفساد مستشر في أفغانستان التي كانت تحكمها طالبان حيث تتهم قيادات كبيرة في الحكومة بينهم أفراد من عائلة كرزاي بالاستفادة من الوضع الحالي في البلاد.

وأضاف كرزاي quot;الحكومة (الافغانية) ليست كما يصفها ( الاجانب). هذا مجرد ضغط سياسي من جانبهم ليقولوا.. قفوا في صفنا والا سنشوه سمعتكم.quot; وقال كرزاي انه لا توجد ديون مستحقة عليه وانه لا يملك منزلا خاصا ولا سيارة ولا أراض بينما تملك زوجته مجوهرات قيمتها 511 ألف أفغاني (10220 دولار). وأوضح كرزاي أن موظفي الحكومة الافغانية سيلزمون باعلان الاصول التي يملكونها ودخولهم وديونهم في سجل عام جديد تديره ادارة حكومية مسؤولة عن مكافحة الفساد.

وقال quot;أتمنى أن يملا كل موظفي الحكومة وكبار المسؤولين هذه الاستمارة ويسجلون ممتلكاتهم حتى يتوفر للناس المزيد من الشفافية وحكومة خاضعة للمساءلة.quot; وأضاف أنه يملك حسابا في بنك بمدينة فرانكفورت الالمانية وأنه أودع به عشرة الاف دولار عند فتحه حين كان يحارب طالبان مع المجاهدين قبل 11 عاما. وقال كرزاي انه لم يراجع هذا الحساب منذ ذلك الوقت.

وينتشر في أفغانستان نحو 70 ألف جندي أميركي ومن حلف شمال الاطلسي يحاربون حركة تمرد متنامية تقودها طالبان. وانتقد كرزاي من قبل داعميه في الغرب لدورهم في سقوط ضحايا من المدنيين الافغان. ومن المقرر أن تكشف الولايات المتحدة النقاب عن مراجعة أجرتها لاستراتيجيتها في أفغانستان يوم الجمعة ويتوقع أن تؤكد الاستراتيجية على الحاجة للمزيد من المساعدة المدنية لافغانستان وتعزيز قوات الامن الافغانية.