القدس: قال رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف بتشكيل الحكومة بنيامين نتنياهو اليوم الخميس انه لا يتوقع ان يتعرض لضغوط من الولايات المتحدة بشأن استراتيجية حكومته اليمينية للسلام في الشرق الأوسط. وردا على سؤال بشأن ضغوط أميركية محتملة قال نتنياهو للصحفيين quot;أعتقد انكم تتحدثون عن شيء أشك في انه كان له وجود على أي مدى زمني في الماضي وهو شيء انا مقتنع بانه غير موجود حاليا.quot;

وتفادى نتنياهو الذي اصطدم مع حكومة كلينتون عندما كان رئيسا للوزراء في الفترة بين عامي 1996 و1999 تأييد الهدف الذي تسانده الولايات المتحدة باقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة الى جانب اسرائيل. وأعاد الرئيس الأميركي باراك أوباما في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء تأكيد التزام واشنطن بالحل القائم على دولتين للصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

وقلل نتنياهو في تصريحاته الاخيرة أية اشارة الى توتر مع أوباما قائلا ان الولايات المتحدة واسرائيل تشتركان في مصالح وقيم متبادلة والروابط بين الحليفين قوية بصفة خاصة. وقال نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني انه واثق من قدرته على تقديم حكومة جديدة في الاسبوع القادم لكنه لم يذكر يوما محددا. وكانت اسرائيل قد اجرت انتخاباتها البرلمانية في العاشر من فبراير شباط الماضي.

وأحال نتنياهو الصحفيين وهو يتفادى الاسئلة حول ما اذا كان يؤيد قيام دولة فلسطينية الى اتفاق الائتلاف الذي توصل اليه ليكود مع حزب العمل الذي يمثل يسار الوسط بزعامة وزير الدفاع ايهود باراك يوم الثلاثاء. ووافق ليكود بموجب الاتفاق على احترام كل اتفاقات اسرائيل الدولية وهي صيغة تشمل الاتفاقات التي تتصور قيام دولة فلسطينية.

وتحدث نتنياهو في الماضي عن سيادة محدودة للفلسطينيين على أية أراض يحكمونها وعن منعهم من إنشاء جيش. وتفادى نتنياهو عن طريق إدخاله حزب العمل في الائتلاف ترأس حكومة يمينة ضيقة قال مسؤولون من حزبه انها كان يمكنها ان تضعه على طريق صدام مباشر مع واشنطن. لكن الاحزاب اليمينية والدينية تسيطر على الائتلاف كما ان افيجدور ليبرمان القومي المتطرف مرشح لتولي وزارة الخارجية.

ويسيطر نتنياهو نظريا على 69 مقعدا في الكنيست المكون من 120 عضوا بينها 13 مقعدا لحزب العمل. ويمكن ان ينخفض هذا الفارق اذا صوت مشرعون من حزب العمل معارضون لاتفاق الائتلاف مع ليكود مع المعارضة. وقال نتنياهو في حديث ادلى به يوم الاربعاء تعهد فيه بقيام حكومته بالعمل على دعم الاقتصاد الفلسطيني انه سيتفاوض من اجل السلام لكنه لم يشر الى قيام دولة. وقال متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في معرض تعليقه على الحكومة الاسرائيلية التي يشكلها نتنياهو انها ينبغي ان تكون ملتزمة بطريقة صريحة وبدون اي لبس بالحل القائم على دولتين.