إيناس مريح من حيفا: تقف ترتيبات ومقاييس عديدة مقابل بن يمين نتانياهو، رئيس حزب الليكود، ورئيس الحكومة الإسرائيلية المهيأ، الذي يعمل لأجل إتمام مهمة تشكيل الحكومة، استعدادا لأداء اليمين الدستوري للكنيست غدا. ويشير المحلل السياسي في صحيفة يديعوت أحرنوت يوئاف شطران إلى أنه quot;يمكن الافتراض بأن أحدى الترتيبات المركزية التي تقف أمام نتانياهو هي الإحباط الكبير الذي قد ينتج في أوساط كبار أعضاء حزب الليكود، ذلك في حال لم يتمكن نتانياهو من إيجاد ملفات حكومية هامة لهم، وأمر آخر ربما لم يأخذه نتانياهو بالحسبان بعد وهو تعيين وزير عربي في حكومتهquot;. بهذا تواصل الصحف الإسرائيلية لليوم الثاني على التوالي عنونة صفحات الغلاف بالأخبار المتعلقة في مساعي تشكيل الحكومة الجديدة.

أما في سياق الأخبار التي برزت في طيات الصحف الإسرائيلية، فقد برزت النشرات المتعلقة بالتطور في مسألة تبادل الأسرى، والذي يقتصر على موافقة أسرى حماس في السجون الإسرائيلية على مسألة إبعادهم، كما نشرت الصحف الإسرائيلية تصريحات يوفال ديكسين حول مسألة تهريب السلاح إلى غزة، وتشير أقوال ديكسين إلى أن عشرات الأطنان من مواد التفجيرية ومواد الخام لتصنيع الصواريخ تم تهريبها إلى غزة مع انتهاء حرب الرصاص المصبوب.

تهريب السلاح إلى قطاع غزة لا يزال مستمرا

quot;على ضوء التصريحات التي نُشرت مؤخرا في وسائل الإعلام، والتي تشير إلى أن السلاح الجوي الإسرائيلي قصف مواكب سلاح إيرانية كانت في طريقها من السودان إلى غزة، ابلغ رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي يوفال ديسكين، أبلغ الوزراء في الحكومة الإسرائيلية بأن عملية تهريب السلاح إلى قطاع غزة لا زالت مستمرة، وبأنه منذ انتهاء حرب الرصاص المصبوب على غزة، تم تهريب عشرات الأطنان من المواد التفجيرية، ومواد خام لصناعة الصواريخquot;. وفقا لصحيفة هآرتس.

وأوضح ديسكين وفقا لصحيفة هآرتس بأن quot;هناك تطور ملموس في نشاط الجانب المصري على طول الحدود مع قطاع غزة، لكن هذا لا يكفي بالرغم من أن الجانب المصري يعمل بسرعة وبنجاعة، خاصة عندما تتلقى إسرائيل بلاغ بهذا الشأن، من جانب آخر، حتى الآن لا يوجد توقف عن تهريب السلاح بشكل تامquot;.

وعن أنواع الأسلحة ومواد الخام التي تم تهريبها إلى غزة ذكرت هآرتس نقلا عن أقوال ديسكين:quot; أنواع السلاح التي تم تهريبها بعد انتهاء حرب الرصاص المصبوب إلى غزة هي 22 طن من المواد التفجيرية، 45 طن من مواد الخام، لصناعة الصواريخ، وعشرات الصواريخ ضد الدبابات وضد الطائراتquot;.

تدهور ظروف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية

تداول الوزراء في الحكومة الإسرائيلية بظروف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وذكرت هآرتس بأن quot;وزير القضاء دانيئيل فريدمان عرض على الوزراء الاقتراحات التي طرحتها اللجنة الخاصة في شؤون وظروف الأسرى الفلسطينين، والتي تم تعيينها بعد فشل المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى، والتي تولى رئاستها فريدمان، وأبلغ فريدمان بأن خدمات السجون الإسرائيلية بدأت في مرحلة إساءة ظروف الأسرى الفلسطينيين بشكل واضحquot;.

ومن بعض الظروف التي تسعى مصالح السجون الإسرائيلية لتغييرها، قالت هآرتس نقلا عن فريدمان:quot; سيتم تقليص زيارة أهالي الأسرى بشكل واضح، وإسقاط حق الأسرى في إجراء امتحانات (بيجروت) وهي امتحانات إنهاء المرحلة الثانوية، كي يتسنى للطالب الدخول للجامعة، كذلك ستسقط حق الأسرى من الدراسة في الجامعة المفتوحةquot;.

وأضاف فريدمان وفقا لهآرتس: كذلك سيتم تحديد نقل الأموال للأسرى، وسيتم تقليص انكشافهم على وسائل إعلام، ربما نحن الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، ولكن ممنوع أن نظهر ضعف، وأن نكون بسطاء.

أسرى حماس في إسرائيل يوافقون على إبعادهم ضمن صفقة تبادل الأسرى

ذكرت يديعوت احرنوت بأنه quot;أزيل حاجز أساسي وهام في مسألة تبادل الأسرى، بحيث وافق غالبية الأسرى التابعين لحركة حماس، والذين يظهرون في قائمة الأسرى على أنهم مبعدون بالنسبة للجانب الإسرائيلي، وافقوا على اقتراح إبعادهم خارج الضفة الغربية، وتجدر الإشارة إلى أن هذا التطور الهام، سيكون بمثابة تحول كبير في الخلاف المركزي بما يتعلق بقائمة الأسرىquot;.

وأوضحت يديعوت أحرنوت قائلة: إحدى العوائق التي برزت في المحادثات المتعلقة في صفقة تبادل الأسرى، كانت رفض حماس المطلق لإبعاد الأسرى الفلسطينيين خارج الضفة الغربية أو قطاع غزة، وكانت قد أوضحت حماس بأنها تشترط موافقة الأسرى على إبعادهم، في هذه النقطة.

وأفادت يديعوت أحرنوت: اجتمع الأسبوع الماضي في السجون الإسرائيلية رؤساء لجنة أسرى حماس، للتفاوض في هذه المسألة واتخذوا قرار مفاده: غالبية الأسرى الذين وردت أسماؤهم في قائمة المبعدين، التي قدمتها إسرائيل لحماس، أعربوا في الأيام الأخيرة عن موافقتهم للإبعادquot;.

المتمردون من حزب العمل في طريقهم للتوحد مع حزب كاديما

أشارت يديعوت أحرنوت إلى أنه بعد فشل لجنة المعارضة من حزب العمل للانضمام لحكومة نتانياهو، يسعى بعض أعضاء هذه اللجنة مثل وزيرة المعارف يولي تمير، لتكاثف قواهم مع كاديما للتعاون ضد الحكومة الجديدة والائتلاف في الكنيست الإسرائيليquot;.

وأضافت يديعوت أحرنوت: التقى ايتان كيبل سكرتير حزب العمل، وعمير بيرتس رئيس حزب العمل سابقا، وزيرة المعارف يولي تمير، والنائب اوفير بينس، والذين شكلوا في السابق حملة معارضة ضد الدخول للائتلاف الحكومي، وكان اللقاء بينهم بهدف تحديد موقفهم من التصويت أثناء أداء الحكومة اليمين الدستوري في الكنيست.

وتشير التقديرات وفقا ليديعوت أحرنوت إلى أنهم quot;سيتغيبون عن الجلسة، أو سيمتنعون عن التصويت، كما طرحوا الأعضاء الأربعة اقتراح ينص على التعاون الإيديولوجي مع حزب كاديما، ومن ضمن الأقوال التي قيلت خلال اللقاء بأن ليفني هي السياسية الوحيدة التي حافظت على مبادئهاquot;.