طهران، وكالات: رفض المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي اليوم الثلاثاء ما وصفه بـquot;المزاعم الواهيةquot; التي وردت في البيان الختامي للقمة العربية بالدوحة أمس الاثنين حول الجزر الثلاث، واعتبرها تدخلاً في شؤون إيران الداخلية.

ونسبت وكالة quot;مهرquot; للأنباء شبه الرسمية اليوم الى قشقاوي قوله في تصريح، إن هذه الجزر الثلاث، وهي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، quot;كانت دوماً جزء لا يتجزّأ من الأراضي الإيرانية طيلة التاريخquot;.

وكانت القمة العربية الواحدة والعشرين التي انعقدت أمس في الدوحة، دعت إيران الى إجراء مفاوضات مع الإمارات العربية المتحدة حول الجزر الثلاث التي تعتبرها الإمارات تابعة لها وأن طهران تحتلها، أو اللجوء الى محكمة دولية لعرض موضوع الجزر المتنازع عليها.

وقال قشقاوي إن quot;هذه المواقف التي لا أساس لها والتي تتعارض مع الحقائق التاريخية، ليس لها أي تأثير على سيادة إيران على هذه الجزرquot;. وأضاف أن quot;تكرار الأسلوب البالي والفاشل في إثارة هذه المزاعم الواهية في بعض المحافل العربية، ليس لها نتيجة سوى انحراف الرأي العام عن القضايا الرئيسية للعالم الاسلامي، وخاصة التهديدات المتصاعدة للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم ومشاكل الحصار والمآسي الناجمة عن الاعتداءات الصهيونية المستمرة ضد سكان غزة والضفة الغربيةquot;.

ايران quot;مستعدةquot; للمشاركة باعادة اعمار افغانستان

في سياق آخر اعلن نائب وزير الخارجية الايراني محمد مهدي خوندزاده في لاهاي حيث يشارك في المؤتمر الدولي حول مستقبل افغانستان المقرر عقده الثلاثاء ان ايران quot;على استعداد تامquot; للمشاركة في اعادة اعمار افغانستان.

وقال خوندزاده بحسب نص خطابه الذي وزعه سلفا دبلوماسي ايراني ان quot;الجمهورية الاسلامية الايرانية اذ ترحب بعروض التعاون التي قدمتها الدول المساهمة في افغانستان، تعلن استعدادها التام للمشاركة في المشاريع الرامية الى مكافحة تهريب المخدرات ومشاريع التنمية واعادة الاعمار في افغانستانquot;.

ودعا مندوب طهران الى المؤتمر الدولي حول افغانستان بدون ان يذكر الولايات المتحدة تحديدا الى رحيل القوات الاجنبية عن هذا البلد، منتقدا قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما ارسال تعزيزات الى افغانستان. وقال ان quot;وجود القوات الاجنبية لم يحسن الاوضاع في هذا البلد ويبدو ان تعزيز القوات لن يكون مجديا هو ايضاquot;، داعيا الى نشر قوات افغانية على الارض. وتابع quot;ينبغي اعادة تخصيص النفقات العسكرية لتدريب الشرطة والجيش الافغانيين وتركيز عملية اعادة بناء حكومة على افغانستانquot; مؤكدا اهمية الانتخابات الرئاسية المرتقبة في اب/اغسطس المقبل في البلاد.

وحذر المسؤول الايراني الغربيين من محاولة السعي الى بلوغ اهداف غير الاهداف العسكرية في افغانستان. وقال ان quot;المجموعة الدولية اعلنت ان وجودها في افغانستان هدفه +مساعدة الشعب على استعادة الاستقرار واعادة اعمار البلاد+quot;. وقال quot;يجب ان تحافظ على هذا الهدف والامتناع عن تحريف هذا الشعار او اعطاء الاولوية لمسائل سياسية او عسكريةquot;.

كما ابدى تاييده لتعزيز دور الامم المتحدة في افغانستان. وقال quot;ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وتعبيرا عن امتنانها حيال الامم المتحدة بسبب دورها البناء في تحسين الوضع السياسي في افغانستان، تعتبر انه ضمن المقاربة الجديدة حول افغانستان يجب ان يصبح هذا الدور اكبر من السابقquot;.

ولم تتضح اي تفاصيل حتى الان حول احتمال عقد لقاء بين خوندزاده ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون او المبعوث الخاص للولايات المتحدة الى افغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك.