لندن: تطور نزاع بين مجلس مسلمي بريطانيا والحكومة البريطانية مساء الجمعة بعد ان اقام امين عام المجلس الدكتور داوود عبد الله دعوى ضد وزيرة شؤون الجاليات في بريطانيا هيزل بليرز بعد اتهامها المجلس بالتوقيع على اعلان تعتبره quot;يدافع عن الهجمات التي تنفذ ضد الجيش البريطاني واسرائيلquot;. وينفي عبد الله الاتهامات الموجهة اليه، كما قالت وزارة شؤون الجاليات انها كانت تحاول حل هذه المشكلة من خلال الحوار الا انها الآن لا يمكنها ان تتابع هذا المسار لان محامي الحكومة بدأوا العمل فورا بعد ان تقدم عبد الله بدعوى رسمية.

وتقول الوزارة انها كانت تتحاور مع عبد الله منذ 6 مارس/ آذار الماضي طالبة المزيد من الاضاحات عن اعلان اسطنبول الذي يمكن تفسير بعض بنوده بـquot;المشجعة على العنفquot;. الا انها تضيف ان quot;عبد الله اتخذ قرار احالة هذه القضية الى المحكمة ما يغلق باب الحوار مع المجلس ليأخذ القضاء مجراهquot;. ويقول الاعلان الذي اثار الجدل بأنه quot;على الامة الاسلامية ان تنظر الى السفن الحربية الاجنبية الموجودة في مياه دولها والتي تدعي انها تراقب الحدود وتمنع تهريب السلاح الى غزة على انها اعلان حرب واحتلال جديد واعتداءquot;. يشار الى ان 90 زعيما مسلما وقعوا على هذا الاعلان الذي ابصر النور بعد اسابيع قليلة من الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة مطلع هذا العام.

رسالة الى الجارديان

وكان نائب بريطاني ينتمي الى حزب العمال الحاكم وعضوين آخرين في الحزب قد وقعوا على الاعلان الا انهم اعلنوا في بيان انهم لا يشجعون ويدعمون اي عمليات قتل ضد ضد الجيش البريطاني وضد اي كانquot;. ووصفت الوزيرة البيان بأنه quot;خطوة اولى مشجعةquot;، الا انها اضافت بأن quot;على عبد الله توضيح موقفه لان اعلان اسطنبول يدعو الى مهاجمة السفن الحربية الاجنبية بما فيها البريطانية والى ممارسة العنف ضد اليهود ومناصريهم حول العالمquot;.

واضافت الوزيرة ان quot;البيانات التي تنص صراحة بأن الهجمات على السفن الاجنبية والمصالح اليهودية ليست مقبولة فحسب بل هي واجب، لا يمكن ان تمر دون مساءلةquot;. لكن عبد الله الذي يتهمها بـquot;محاولة التهرب من مناقشة سياسة الحكومة البريطانية في الشرق الاوسطquot; قال في رسالة الى صحيفة الجارديان البريطانية الاسبوع الماضي انه quot;لا يمكن ان يدعم هجمات ضد اي مجموعة دينية من بينها اليهود وانه لا يدعم ولا يدعو الى اي هجمات ضد البحرية البريطانيةquot;.

الا انه اضاف في رسالته: quot;ما ادعمه وادعو اليه هو حق كل مواطن بريطاني بموافقة او معارضة سياسة الحكومة واستعمال كل السبل القانونية وبطريقة ديمقراطية لاسماع صوتهquot;. وحذر عبد الله من ان quot;حكومة تحاول الغاء الحوار وآراء الآخرين كما تفعل هيزل بليرز لن تحظى بأي دعم معنوي ليس فقط من قبل المسلمين بل ايضا من شرائح المجتمع كافةquot;.