أنور رجا: محطة حاسمة للحوار الفلسطيني في 26 أبريل

غزة:أعلنت حركة حماس إن الزيارة التي يعتزم القيام بها قياديان من حركة فتح إلى غزة يوم غد الثلاثاء تأتي في إطار التمهيد للقاءات المقبلة المزمع عقدها في القاهرة .

وأكد المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في تصريح مساء اليوم الاثنين إن لقاء سيجمع بين الحركتين quot;تمهيدا للقاءات قادمة وتهيئة الأجواء أمام انعقادهاquot;، معتبراً أن الهدف من هذه اللقاءات quot;هو استكشاف المواقف وتذليل العقبات وتقريب وجهات النظر بين الطرفين تحديداً في القضايا والمواضيع التي بقيت عالقة ولم يتم التوافق عليها في اللقاءات السابقةquot;.

وقالquot;نؤكد أن هذا اللقاء بين وفد حركة فتح وحماس في غزة يأتي ضمن ترتيب مسبق بين الطرفين وفي إطار مواصلة اللقاءات السابقة بينهماquot;. ورأى أن استمرار هذه اللقاءات هي خطوة صائبة ولا بد من تعزيزها لكسر الجمود والجليد الذي حصل بين الحركتين، مؤكداً ضرورة استمرارها والتقاط كل المؤشرات الايجابية والبناء عليها والمراكمة الايجابية على ما تم تأسيسه والاتفاق عليه في اللقاءات السابقة.

وكان مفوّض العلاقات الخارجية في فتح عبد الله الإفرنجي قال في تصريح اليوم، إنه سيتوجه برفقة عضو المجلس الثوري للحركة مروان عبد الحميد، وهو مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون التنمية والإعمار، إلى غزة للاطّلاع عن قرب على الأوضاع هناك.

وذكر الإفرنجي أن الزيارة تهدف للاستماع إلى كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ومعاينة حجم دمار الحرب الإسرائيلية وآثاره وانعكاساته على تنظيم حركة فتح والمؤسّسات الجامعية والمؤسسات الأخرى التابعة للحركة، مؤكداً أن الزيارة بتكليف من الرئيس الفلسطيني.

ونفى أن تكون الزيارة موازية أو بديلة للحوار الفلسطيني في القاهرة، quot;وإنما تأتي لتعميق هذا الحوارquot;. وأضاف quot;نحن في أجواء حوارات تصبّ في خدمة حوار القاهرة لتشكل خطوة إيجابية ومهمة، ونحن نريد أن نستمع إلى كل الإخوة في القطاع ولا نريد أن نعزل نفسنا عما يحدث هناكquot;.

وقال الإفرنجي quot;سنقوم بمعاينة حجم الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي على القطاع، لأن هذا مهم بحكم عملنا في العلاقات الخارجية لحركة فتح وتعاملنا مع الأحزاب والدول في الخارج، لإطلاع هذه المؤسسات والدول على صورة الوضع بشكل دقيقquot;.

وحول المخاوف من وضع عراقيل أمام الزيارة، قال quot;لا نخشى مضايقات من أية جهة، ولا نريد أن نذهب ونفرض سياستنا على إخواننا هناك، فنحن نريد أن نتحاور مع الجميع، وهذا الأمر لا يمكن أن يتم إلا بالتنسيق مع الجميعquot;.