سراييفو: كشف وزير خارجية صربيا فوك يرميتش اليوم عن بدء ما اسماه مرحلة جديدة من مسلسل الكفاح لاستعادة السيادة الصربية على كوسوفو. واضاف يرميتش في تصريح لراديو صربيا أن صربيا ستبدأ تلك المرحلة بمجرد بدء الاجراءات القضائية امام محكمة العدل الدولية في 17 ابريل الجاري مبينا أن الدبلوماسية الصربية ستقوم بجهود محمومة ستتضمن زيارات مكوكية لبعض الدول ذات العلاقة المهمة بموضوع استقلال كوسوفو.

واشار الى انه سيلتقي ايضا ببعض الدول المتعاطفة مع الموقف الصربي ازاء ملف كوسوفو وذلك في سبيل الاستفادة من دعمها لتأليب المجتمع الدولي لتبني موقف سياسي موحد يرفض اعلان استقلال كوسوفو عن صربيا امام المؤسسات الدولية. واعرب عن ثقته بصلابة وقوة الموقف الصربي من الناحية القانونية امام محكمة العدل العليا التي سيكون لقرارها النهائي اثار قانونية وابعاد سياسية ودبلوماسية كبيرة قد تمكن صربيا من الفوز في quot;قضيتها العادلةquot;.

وطالب دول الاتحاد الاوروبي باداء موقف quot;اكثر تفهماquot; لموقف صربيا تجاه ملف كوسوفو مبينا ان صربيا قد التجأت هذه المرة الى اسلوب شرعي وحضاري في سبيل الحفاظ على سيادتها على اراضيها بعيدا عن العنف والتوتر. وشكك يرميتش في امكانية تغيير بعض الدول لمواقفها الداعمة لاستقلال كوسوفو بصرف النظر عن قرار محكمة العدل الدولية بهذا الخصوص الا ان ذلك قد يساعد على احتواء اي اعترافات دولية باستقلال كوسوفو في المستقبل وهو الامر الذي سيعزز الفرصة في الوصول الى حل اكثر اعتدالا تجاه هذا الملف.

من جانب اخر رفض يرميتش اتهامات الدول الغربية لصربيا بالعمل على زعزعة امن واستقرار كوسوفو بواسطة الاقلية الصربية في الشمال مشيرا الى ان التوتر هناك ناجم عن عدم رضا المواطنين الصرب عن استقلال كوسوفو ورغبتهم في العودة الى السيادة الصربية. والمح يرميتش الى رغبة صربيا في التوصل الى حل يمكن من خلاله فصل المناطق ذات الاقليات الصربية اداريا عن حكومة كوسوفو وهو الامر الذي قد يشير الى تراجع صربيا عن موقفها المعلن وهو اعادة السيطرة الصربية على كافة اراضي كوسوفو.