تل ابيب: يسود تخوف في جهاز الأمن الإسرائيلي من تضاؤل عدد جنود القوات الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل) في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما عن نيته زيادة عدد جنود قوات الدول الغربية في أفغانستان.
ونقلت صحيفة معاريف اليوم الأحد عن مصدر امني إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن التخوف نابع من أنه من شأن قرار كهذا تقليل عدد قوات الأمم المتحدة المنتشرة في جنوب لبنان لأنه سيتم نقلهم إلى تنفيذ مهمات في دول أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن وفدا رفيعا من وزارة الدفاع البولندية زار لبنان الأسبوع الماضي واطلع على نشاط القوة البولندية في جنوب لبنان وبعد أيام قليلة أعلنت الوزارة رسميا أنه سيتم في تشرين الأول/أكتوبر المقبل نقل كتيبة الجيش البولندي من لبنان إلى مكان آخر للقيام بمهمات في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو).
كذلك تعتزم بولندا نقل قواتها المنتشرة على الجانب السوري في هضبة الجولان ويخشى جهاز الأمن الإسرائيلي من أن تحذو دول أخرى حذو بولندا.
يذكر أنه يتواجد نحو 12 الف جندي من 20 دولة في إطار قوات يونيفيل في جنوب لبنان بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية وذلك لتطبيق القرار القاضي بمنع نشاط مسلح خصوصا من جانب حزب الله في جنوب لبنان.
وقال المسؤول الأمني الإسرائيلي quot;معروف أن حزب الله يقوم بسباق تسلح جنوني بدعم من سورية وإيران من أجل مهاجمة إسرائيل وأحد أهدافنا هو إبعاد النشاط الإرهابي عن الحدود (الإسرائيلية - اللبنانية) وتضاؤل عدد قوات يونيفيل سيمس بهذا الهدفquot;.
ويتوقع أن يتم تجديد تفويض قوات يونيفيل في لبنان في آب/أغسطس المقبل وقال المسؤول الإسرائيلي quot;إننا نقدر أن عددا من الدول لن تجدد التزامها بهذا التفويض وستنقل جنودها من لبنانquot;.
وأضاف المسؤول الأمني الإسرائيلي quot;مما لا شك فيه أن لقوات يونيفيل أهمية في المنطقة لكننا نستعد لمواجهة أي تطور وفي نهاية المطاف فإن أمن إسرائيل هو بيد الجيش الإسرائيلي وليس بأيدي جيوش أخرىquot;.