لوس أنجلوس: أعد نيكولاس غولدبرغ تقريراً نشرته صحيفة quot;لوس أنجلوس تايمزquot; تحت عنوان laquo;هل هذا بنيامين نتانياهو جديد؟raquo;، أورد فيه إلى أن بنيامين نتانياهو تولى رئاسة وزراء إسرائيل للمرة الثانية. حيث يرى الكاتب لأنه لا بد أن يكون قد سر بذلك بعد أن ترك منصبه منذ عقد مضى بشعبية متدنية بين الناخبين، واحتقار المثقفين الليبيريين بتل أبيب، وامتعاض إدارة الرئيس بيل كلينتون، لعدم رغبته في مواصلة عملية أوسلو للسلام.

ولكن منذ ذلك الحين، وهو يقبع في الكنيست الإسرائيلي منتظراً يحبك المؤامرات ويُصيغ الاستراتيجيات حتى عاد إلى القمة مرةً أُخرى. ومن ثم يتساءل الكاتب عمن هو حقاً بنيامين نتانياهو؟ فهل هو زعيم عملي ومرن؟ أم هو يميني متعنت؟ وهل سيكون مثل نكسون في الصين؟ أم هو يرى أن تقديم أية تنازلات للفلسطينيين هي علامة ضعف؟ لذا، فماذا يقول نتانياهو نفسه؟ ويضيف الكاتب، إن نتانياهو يرى أنه يعمل لصالح أمن إسرائيل، ولعدم تقديم أية تنازلات لـ (الإرهابيين) من شأنها أن تُضعف الدولة اليهودية.

ودائماً ما تتسع شعبيته لدى الإسرائيليين إزاء خوفهم من الهجمات الانتحارية وصواريخ حماس والتهديدات الإيرانية بالقضاء على البلاد. ولكن كيف ستتم ترجمة مواقفه المتشددة عملياً؟ هذا ما لا يعرفه الكاتب الذي يرى أن نتانياهو يتعرض لضغط هائل من جانب الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، بنفس القدر من الضغط الذي يمارسه عليه اليمين، الذي يهيمن على حكومته الائتلافية الهشة، لكي يتمسك بموقفه.

وقد وعد نتانياهو بمواصلة المحادثات مع الفلسطينيين للتوصل إلى اتفاق سلام دائم، ولكنه وصف المحادثات التي تدعمها الولايات المتحدة بأنها laquo;مضيعة للوقتraquo;، كما رفض الموافقة على حل الدولتين، الذي تدعمه الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي.

ثم يتساءل الكاتب: ما هي خلفيته؟ ويجيب قائلاً: يعتقد البعض أنك من الممكن أن تعرف كل ما تحتاجه عن نتانياهو بدراسة والده، بنزيون نتانياهو: المتطرف اليميني الذي شغل منصب السكرتير الخاص لفلاديمير جابوتنسكي، الزعيم الصهيوني القومي المتشدد، وذلك قبل قيام دولة إسرائيل. وقد كان بنزيون نتانياهو، الذي سيحتفل ببلوغه الـ 100 من عمره هذا العام، أُستاذاً بالتاريخ اليهودي، والذي قال: laquo;إن العرب لن يتوانوا عن تدمير الدولة اليهودية، ولو أُتيحت لهم الفرصة فسيمحونا عن وجه الأرضraquo;. ويتساءل الكاتب: هل نتانياهو كان رئيس وزراء ناجحا؟ ويرد الكاتب قائلاً: إن الإجابة تعتمد على من يُلقي هذا السؤال. فبالنسبة للولايات المتحدة الأميركية لم يكن ناجحاً. فخلال فترة ولايته، تعرضت عملية أوسلو للسلام لكثير من العراقيل والعقبات.

وفي نهاية تقريره يتساءل الكاتب: ماذا سيحدث الآن؟ ويرى أن نتانياهو سيواجه وضعاً أكثر صعوبة مما واجهه من قبل. فهو لم يحب التعامل مع عرفات، لكنه حقاً سيكره التعامل مع حماس، التي تسيطر على قطاع غزة. كما أن ائتلافه الحكومي لن يسهل من الأمر، حيث يضم بين صفوفه أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب إسرائيل بيتنا، الذي تقلد منصب وزير الخارجية الإسرائيلي، والذي يرفض فكرة إنشاء دولة فلسطينية ذات سياسة مستقلة.