القاهرة: رحبت جامعة الدول العربية اليوم بدعوة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى عالم خال من الاسلحة النووية وقبوله بالقيام بالمسؤولية الخاصة التي تقع على عاتق بلاده في قيادة هذا التطور الكبير.
وذكرت الجامعة في بيان صحافي هنا انها تنظر باهتمام كبير لرؤية الرئيس اوباما لمستقبل التعامل مع الاسلحة النووية في القرن ال21 مشيرة الى الخطوات الاولى التي لفت اليها الرئيس اوباما في العاصمة التشيكية في بداية الشهر الحالي وعلى رأسها دعوته للتعاون مع المجتمع الدولي لتقوية وتدعيم معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية.

ولفتت الجامعة الى تأكيد اوباما على حق الدول التي نبذت الاسلحة النووية في الحصول على التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية معتبرة ذلك خطوات ايجابية يمكن ان تدعم مصداقية الولايات المتحدة في تحركها نحو عالم خال من الاسلحة النووية.
واكدت ان الدعوة لاخلاء العالم من الاسلحة النووية لايمكن تحقيقها دون التوصل الى عالمية معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية موضحة انه لم يعد من الممكن الاستمرار في تجاهل المخاطر الامنية التي تمثلها الاسلحة النووية الاسرائيلية على منطقة الشرق الاوسط.

ولفتت فى هذا الخصوص الى استمرار رفض اسرائيل التوقيع على معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية واخضاع منشآتها وبرامجها النووية لنظام الضمانات الشاملة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الدولية.

وأعربت الجامعة عن أمل الدول الاعضاء فيها والمنضمة جميعها الى معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية ان تنعكس هذه الرؤية على مؤتمر مراجعة معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية الذي سيعقد العام المقبل.
وأكدت اهمية دعم الولايات المتحدة منهجا متكاملا للتعامل مع قضايا الانتشار بالشرق الاوسط يتجاوز اخطاء الماضي ويشمل تنفيذ قرار الشرق الاوسط الصادر عن مؤتمر عام 1995 لمراجعة وتمديد المعاهدة.

وذكرت الجامعة في هذا السياق على ان مبادرتها لجعل الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية تمثل معالجة اقليمية شاملة لاحتمالات انتشار هذه الاسلحة وتحقق الامن المتبادل لجميع دول المنطقة.
واوضحت ان هذه المبادرة تتسق مع الرؤية الجديدة والايجابية للولايات المتحدة وتدعم التوجه نحو اخلاء العالم من هذه الاسلحة المدمرة داعية الى بدء حوار جاد حول هذا الموضوع وتفعيل دور معاهدة منع الانتشار واتخاذ مواقف ايجابية من قبل الاطراف المعنية لدعم هذه الرؤية وتبنيها عالميا