الرباط: قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي-مون في تقرير صادر عنه الثلاثاء إن المغرب وجبهة البوليساريو لا يزالان أبعد ما يكونان فيما يخص تسوية نزاع الصحراء الغربية. وأضاف أن استئناف المباحثات المتعثرة بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية يحتاج إلى إعداد جيد.

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى الصحراء، كريستوفر روس، قال في شهر فبراير/شباط الماضي بعد زيارة المنطقة إن الطرفين quot; يظلان بعيدين بشأن طرق تحقيق حل سياسي عادل ودائم يقبلان به على نحو مشتركquot;.

وتابع الأمين العام قائلا إن quot; المشاورات التي جرت إلى حد الآن تبين أنه لم يحصل سوى تغير محدود في المواقف منذ الجولة الأخيرة من المحادثات في شهر مارس/آذار 2008 في اتجاه تسهيل تحقيق نتيجة إيجابية من الجولة الخامسة من المباحثات، ومن ثم فإن الطرفين يحتاجان إلى استعدادات جيدةquot;. وأضاف الأمين العام أن المغرب والبوليساريو قبلا اقتراحا من روس يقضي بعقد quot;اجتماعات تمهيدية غير رسميةquot;.

وتطعن البوليساريو في قرار المغرب ضم الصحراء الغربية إلى أراضيه منذ منتصف السبعينيات من القرن الماضي بعد انسحاب المستعمر الإسباني منها.وكانت أربع جولات من المباحثات بين المغرب والبوليساريو في ضاحية مانهاسيت بنيويورك منذ عام 2007 فشلت في التوصل إلى حل النزاع الذي طال أمده.

وعرضت الرباط شكلا من الحكم الذاتي على أن يمارس المغرب سيادته على الإقليم في حين تطالب البوليساريو بتنظيم استفتاء على حق تقرير المصير قد ينتهي بالاستقلال الكامل عن المغرب.

وأوصى تقرير الأمين العام مجلس الأمن الدولي quot; بتكرار دعوة الطرفين إلى الانخراط في مباحثات تجري في أجواء تتسم بحسن نية دون أي شروط مسبقة وإظهار الإرادة السياسية الكفيلة بضمان إجراء مباحثات جوهرية تفضي إلى نجاح المفاوضاتquot;. واقترح بان كي-مون في تقريره أن يمدد المجلس مهمة بعثته إلى الصحراء الغربية لسنة إضافية حتى 30 أبريل/نيسان 2010.