دمشق: يقول دبلوماسيون ومحللون سياسيون إن سوريا التي شجعتها مفاتحات الرئيس باراك أوباما تجاه خصوم واشنطن تضغط لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل. وذكر دبلوماسيون في العاصمة السورية أن دمشق كثفت مسعاها لإعادة إطلاق المحادثات التي جرت بوساطة تركية على الرغم من تشكيل حكومة إسرائيلية تميل إلى اليمين الشهر الماضي لم تظهر اهتماماً يذكر بحل قائم على دولتين مدعوم من الولايات المتحدة للصراع مع الفلسطينيين.

وأفاد دبلوماسي غربي بارز بأن quot;السوريين يشعرون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وأنه قد يستأنف المسار السوري كسبيل لتحويل الضغط.quot;
وكان اوباما قد أرسل مسؤولين بارزين اثنين إلى دمشق الشهر الماضي للتحدث إلى سوريا، وقال أحد المسؤولين في إدارة أوباما الذي زار دمشق إن واشنطن تريد أن ترى quot;زخماً إلى الأمامquot; في المحادثات السورية الإسرائيلية، لكن الولايات المتحدة أحجمت عن الالتزام بأي مشاركة.

وتنظر سوريا إلى الدعم الأميركي المباشر للمفاوضات على أنه شرط مسبق لإبرام اتفاق، وأنه أفضل ضمان بأن تلتزم إسرائيل بأي ترتيبات للسلام.
وصرّح فريدريك سي هوف الذي يتوقع مسؤولون أميركيون أن ينضم إلى فريق المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل بأنه ليس من المؤكد أن يحقق استئناف المحادثات الأهداف السورية أو الأميركية أو الإسرائيلية.

وذكر هوف في تقرير نشره معهد السلام في الولايات المتحدة أن المشاركة الأميركية في المفاوضات ضرورية لسوريا للتفكير في تغيير تحالفاتها. ويتصور التقرير انسحاباً إسرائيلياً يجري على مراحل إلى خط الرابع من يونيو مع ترتيبات تتعلق بالقضايا صعبة الحل مثل المياه وتقسيم المناطق وحق الدخول المشترك لتهدئة المخاوف الإسرائيلية الأمنية والبيئية وتلك المتعلقة بإمدادات المياه.

وأوضح هوف أن دمشق يمكن أن تجري quot;التعديلات المطلوبةquot; الخاصة بعلاقاتها بإيران وحزب الله، إذا سارت معاهدة للسلام بسلاسة، محذراً بأن سوريا ستظل محتفظة ببطاقة التحالفات في يديها.
ولفت دبلوماسي أوروبي إلى أن quot;الأسد أوضح أن دعم شعبه لاتفاق بشأن الجولان قد لا يمتد لفترة طويلة جداً في المستقبل، وأن أفضل حل سيكون أن تسعى الولايات المتحدة إلى سلام شامل في الشرق الأوسط يغطي المسارين الفلسطيني والسوريquot;. مشدداً على أن الأسد يريد التفاوض الآن على سلام مع إسرائيل يغيّر الشرق الأوسطquot;.