سيول: قال مكتب الرئاسة الكورية الجنوبية اليوم الخميس إنه من المرجح أن يلتقي وفدان من الكوريتين لإجراء جولة أخرى من المباحثات حول المجمع الصناعي المشترك إلاّ أن سيول لم تقرر بعد موعداً لذلك على الرغم من طلب بيونغ يانغ أن تجري متابعة سريعة للمسألة.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية quot;يونهابquot; عن مسؤول في مكتب الرئاسة في سيول طلب عدم الكشف عن هويته quot;إن الوفد الكوري الشمالي طالبنا في المباحثات حول مشروع كيسونغ بتحديد موعد للجولة المقبلة في أسرع وقت ممكنquot;.
غير ان سيول تقدمت باقتراح مضاد يدعو إلى عقد مباحثات حكومية رسمية لتبادل الآراء ليس فقط حول المجمع الصناعي بكيسونغ المشترك بل حول قضايا أخرى تهم الكوريتين.
إلاّ ان بيونغ يانغ رفضت الاقتراح ورفضت أيضاً قبول ورقة رسمية من سيول تطالب فيها بإطلاق سراح فوري لموظف كوري جنوبي محتجز في كيسونغ منذ الثلاثين من مارس/آذار الماضي.
وقال مسؤولون في مكتب الرئاسة إنه من المحتمل أن تقبل الحكومة الكورية الجنوبية الاقتراح الكوري الشمالي بإجراء مباحثات جديدة حول مجمع كيسونغ.
وقال مسؤول آخر quot;ما زلنا نحاول معرفة ما إذا كان الشمال يسعى للحصول على المال، أم ان لديه أجندة خفية أخرىquot;، مضيفاً quot;ينبغي أن نعرف أولاً ما هي مطالبهم الحقيقية قبل أن نقرر ما سنفعلهquot;.
وأشار إلى ان الوفد الكوري الشمالي لاجتماع كيسونغ لم يقدم أي سبب أو مبرر لمطالبه. وأضاف أنه يبدو أن الوفد ليس لديه السلطة لفعل ذلك.
وكان الوفدان الكوريان التقيا قبل أيام في المجمع الصناعي في بلدة كيسونغ الحدودية في كوريا الشمالية، في أول مباحثات لهما منذ أكثر من عام دامت أقل من نصف ساعة.
يشار إلى أن المجمع الصناعي في كيسونغ هو المشروع المشترك الوحيد المتبقي بين الكوريتين ويشغّل حالياً أكثر من مائة مصنع كوري جنوبي حيث يعمل حوالي 39 ألف كوري شمالي في مصانع لانتاج الملابس والأدوات المنزلية وصناعات أخرى تحتاج إلى العمالة الكثيفة.
ويتهم الموظف الكوري الجنوبي المحتجز لدى الشمال والذي يعمل مهندساً في شركة quot;هيونداي آسانquot; التي تشغّل المجمع الصناعي، بانتقاد النظام السياسي الكوري الشمالي وإغراء عاملة كورية شمالية على الهرب إلى الجنوب.