تل أبيب: أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه للشروط الأوروبية التي ربطت بين تحسين مستوى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل باعتراف الأخيرة بحل الدولتين، كما رفض تجميد الاستيطان ووقف توسيع المستوطنات في الضفة الغربية.

ونقلت صحيفة quot;هآرتسquot; اليوم عن نتنياهو قوله خلال لقائه مع رئيس الوزراء التشيكي ميرك توفولنك الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي، quot;لا تضعوا أمامنا شروطاً، ولا ينبغي ربط علاقات إسرائيل وأوروبا بعلاقات إسرائيل والفلسطينيينquot;. وأضاف نتنياهو أن quot;السلام هو مصلحة إسرائيلية ليس أقل من كونه مصلحة أوروبية، ولا ينبغي اشتراط تحسين مستوى العلاقات مع إسرائيل بالتقدم في العملية السياسيةquot;.

وتابع quot;يؤسفني أن التعامل المجحف من جانب أوروبا ينحصر ضد الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط التي تحارب الإسلام المتطرّفquot;. كذلك رفض نتنياهو تجميد الاستيطان، واعتبر أنه quot;إذا لم يتمكن الإسرائيليون من بناء بيوت في الضفة، فإنه لا ينبغي على الفلسطينيين أن يبنوا بيوتاً أيضاًquot;.

وبحسب quot;هآرتسquot;، فإن اللقاء بين نتنياهو وتوفولنك جرى في أجواء ودية، وأن الأخير طرح موضوع الاستيطان وعبّر عن قلق أوروبا من أن استمرار التوسّع الاستيطاني سيمنع في المستقبل قيام دولة فلسطينية. وادعى نتنياهو أن الضفة الغربية هي quot;منطقة متنازع عليهاquot; ويتوجب إجراء مفاوضات حولها.

وشدّد على أنه لا يعتزم وقف أعمال البناء وتوسيع المستوطنات القائمة، وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل التزمت في خارطة الطريق التي أطلقها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في العام 2003، بتجميد كل أشكال النشاط الاستيطاني في الضفة والقدس الغربية.


من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة quot;معاريفquot; اليوم أن نتنياهو يعتزم استعراض خطته السياسية أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال لقائهما في البيت الأبيض في 18 مايو المقبل، وأن هذه الخطة تتضمن 3 فصول، سياسية واقتصادية وأمنية.
وسيتم تنسيق الخطة مع وزير الدفاع ورئيس حزب quot;العملquot; إيهود باراك الذي أعلن تأييده للتوصل إلى سلام شامل في الشرق الأوسط.

وبحسب quot;معاريفquot;، فإنه يتوقع أن يوافق نتنياهو على مبدأ الدولتين لكن بتحفظ، إذ سيطالب الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل على أنها quot;دولة الشعب اليهوديquot;.