روما:يأمل رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني من خلال النقل المفاجيء للقمة السنوية لمجموعة الثماني من جزيرة في البحر المتوسط الى منطقة ضربها زلزال في جني مكاسب سياسية. فهل يثبت انه عبقري أم أحمق ..

وأعلن برلسكوني يوم الخميس فيما سبب دهشة حتى لبعض وزرائه ان اجتماع زعماء مجموعة الدول الصناعية الكبرى الثماني الذي سيعقد في يوليو تموز سينقل الى لاكويلا المدينة التي يرجع تاريخها الى العصور الوسطى والتي تعرضت لاسوأ كارثة طبيعية تشهدها ايطاليا في ثلاثة عقود.

وقال ماسيمو فرانكو وهو من كتاب التعليقات في صحيفة كوريير دي لا سيرا quot;هذا الاجراء اصاب المعارضة بالصدمة.quot; واضاف quot;انهم لا يعرفون ان كانوا سيصفقون أم سيسكبون ماء بارداquot; على هذا الاجراء.

وقال جيمس والتسون استاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية في روما quot;تخميني هو ان شعبية (برلسكوني) سترتفع اذا تمكن من تنفيذ اقتراح مجموعة الثماني.quot; وقال quot;انه يتصرف جيدا مع حالات الطواريء وهو يعشق ان يكون تحت الاضواء ... أعتقد ان في هذا عبقرية وحماقة. ومع شخص مثل برلسكوني فان الاثنين يسيران معا بشكل جيد جدا.quot;

وبهذا القرار فان برلسكوني اصطاد فيما يبدو عدة طيور بحجر واحد..

--/ المكان الاصلي للقمة وهو جزيرة لا مادالينا كان قد بدأ يتحول الى كابوس من ناحيتي الامن والنقل والامداد حيث توجد مصاعب في العثور على سفن تأوي اعضاء الوفود وعبارات لنقل الصحافة وقوات الشرطة.

--/ من خلال نقل المكان ستوفر ايطاليا نحو 220 مليون يورو يمكن ان تحولها الى اعادة الاعمار.

--/ الخلفية المتقشفة يمكن ان تبعث برسالة ايجابية في وقت ركود عالمي وتثبت خطأ المحتجين الذين يقولون ان مثل هذه الاجتماعات تهمل المحتاجين.

ولم يرد حتى الان من الدول الاخرى الاعضاء في مجموعة الثماني وهي الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وكندا والمانيا وفرنسا وروسيا أي رد رسمي على الاقتراح لكن مسؤولا ايطاليا كبيرا قال ان رد فعلهم الفوري كان ايجابيا.

وقال جيامبييرو ماسولو الامين العام لوزارة الخارجية الايطالية المناط به دور رئيسي يقوم به في التحضير للقمة لرويترز quot;المجتمع الدولي رد بطريقة جيدة ... شركاؤنا لديهم ثقة بنا وهي في موضعها.quot;

وقال معلقون انه سيكون من الصعب لبقية دول الثماني ان تقول quot;لاquot; وحتى اذا قالوا ذلك فان برلسكوني سيكون بامكانه ان يقول انه حاول.

واسفر الزلزال الذي وقع في السادس من ابريل نيسان في اقليم ابروزو بوسط ايطاليا عن مقتل 296 شخصا كما ساوى مناطق كاملة بالارض في بعض البلدات وشرد نحو 63 الف شخص.

وأظهرت استطلاعات الرأي ان شعبية برلسكوني وحكومته اليمينية تزيد على 50 في المئة واشاد كثيرون بالطريقة التي تعامل بها مع الزلزال.

وكان يذهب الى المنطقة كل يوم تقريبا ونقل حكومته بالكامل يوم الخميس الى هناك لعقد اجتماع لمجلس الوزراء.