سعود الحمد من الكويت : أعلنت الحركة السلفية في الكويت ان التصويت للمرشحات في الانتخابات المقبلة لا يجوز شرعا ويدخل في دائرة الإثم كل من منحهن صوته لان ذلك الصوت قد يؤدي بإحدى المرشحات الى عضوية المجلس التشريعي والذي يعتبر من الولايات العامه التي لا يتولاها الا الرجال دون النساء.

وكانت الحركة السلفية قد أصدرت بيانا باسم عضو المكتب السياسي مشعل المعلث الذي طالب أهل الكويت جميعا بضرورة المشاركة والمساهمة الفاعلة في الانتخابات النيابية المقبلة وان يصوتوا للأكفاء ممن يتصفون بصفات القوة والامانه والحرص على الدين والقيم النبيلة وحماة المال العام من المرشحين الرجال فقط .

وقال المعلث أن رأي المكتب الشرعي للحركة السلفية بتحريم التصويت للنساء يتسق مع الفتاوى العامة لعلماء ألامه الأفاضل حول عدم جواز تولي المرأة للولاية ألعامه كما يتسق مع الموقف العام للحركة السلفية الرافض لإقحام المرأة في عمليه الترشح للمجالس النيابية موكدا أن الحركة مع حق المرأة في التصويت ولكن الترشح يعتبر تعديا وتجاوزا للنصوص الشرعية التي تحظر ذلك
وأضاف quot; على المرشحات إن يتقين الله تعالى ويعلمن أنهن خالفن النصوص الواردة بحرمة الولاية ألعامه عليهن وان يبادرن بالانسحاب من الانتخابات قبل إغلاق باب الانسحاب فالشريعة الاسلاميه أولى بالإتباع من المبادئ الهدامة .

كما طالب المعلث المشايخ والعلماء والدعاة إلى إبانه الحكم الشرعي في ذلك وعدم الخشية من سهام التيار المتحرر في البلد فأصحاب الفضيلة والدعاة يجب إن يصدعوا بالحق ويكونوا أصحاب الصوت الأعلى ولا يخشوا في الله لومه لائم .
وفي أول ردة فعل حول فتوى السلف بحرمه التصويت لبنات حواء استغربت مرشحه الدائرة الثالثة عايشه الرشيد هذه الفتوى وقالت أن نواب الحركة السلفية بعدما انكشفت أوراقهم أمام الشعب الكويتي بدأو يعزفون على وتر الدين مشيرة إلى إن المشاركة السياسية لم يحرمها الإسلام والدليل على ذلك موضوع البيعة في الإسلام بما يشمل العمل بدستور الإسلام والبيعة على السمع والطاعة .

وأكدت الرشيد أن الرجال والنساء سواسية في المبايعة وفق أحكام الشريعة الاسلاميه مشيرة إلى أن الآيات ألقرانيه تبين إن الولاية تبادليه بين الرجال والنساء في أمر هام وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو حقيقة المشاركة في قضايا المجتمع .

واستشهدت بأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم بمشورة أم سلمه في صلح الحديبية وأكدت أن الإسلام ضمن للمرأة حق الترشح والانتخاب تماما كالرجال مشيرة إلى أن بيعة العقبة الثانية كانت بيعة سياسيه واضحة حيث كان للنساء أن يأمرن بالمعروف وينهي عن المنكر وان يحمين الدعوة كما يحمين ابناهن وديارهن وأوضحت انه بعد الهجرة ومع استكمال الوسائل التي تقوم عليها أركان ألدوله كانت المرأة تهتم بشؤون المسلمين وتناقش الرسول صلى الله عليه وسلم ويشاورها في الأمور الخاصة والعامة .
وقالت quot; من حقوق المرأة السياسية في الإسلام أنها إذا أجارت أو أمنت احد من الأعداء المحاربين نفذ ذلك فقد قالت أم هاني للنبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح
مكة quot; إنني أجرت رجلين من إحمائي quot; فقال الرسول قد أجرنا من أجرت يا أم هاني . مشيرة إلى إن فريقا قد أجاز تولي المرأة للولايات ألعامه ما عدا ألخلافه حيث عين أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لمنصب الحسبة وولاية السوق لامراة من قومه هي الشفاء بنت عوف .

وأكدت الرشيد إن تولى المرأة للقضاء أمر جائز وليس هناك مانع شرعي أو قانوني لذلك مشيرة إلى إن الحياة تقوم على التوازن بين الرجل والمرأة.