روما: قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان تعليقا على الزيارة القريبة للبابا إلى الأراضي المقدسة إن حكومة بلاده quot;تعطي أهمية بالغة لهاquot; .

وفي ختام لقاء جمعه اليوم بنظيره الايطالي فرانكو فراتّيني في مقر وزارة الخارجية الايطالية بروما (قصر فارنيزينا)، أكد رئيس الدبلوماسية الإسرائيلي أن الحكومة الإسرائيلية quot;تبذل قصارى جهدها لإنجاح هذه الزيارةquot;.

من جهة اخرى، رحّب عضو بارز في البرلمان السوري ورئيس مركز دراسات إسلامية بإعلان البابا نيّته زيارة المسجد الرئيسي في الأردن واعتبرها quot;خطوة إيجابيةquot;، وعبّر عن تمنياته أن يخصص quot;جزءاً من رحمته لغزةquot; التي ليست ضمن جدول الزيارة، ولم يستبعد أن تكون جولة الحبر الأعظم للمنطقة أبعاداً سياسية فضلاً عن هدفها الديني.

وقال عضو مجلس الشعب السوري، ورئيس مركز الدراسات الإسلامية بدمشق محمد حبش، quot;تعتبر زيارات البابا للبلاد الإسلامية أعمالاً إيجابية، ويجب أن ننظر إليها في إطار إيجابي دائماً، فزيارته لدمشق عام 2001 كانت مناسبة كبيرة للإخاء والحوار والتواصلquot;.

وكان البابا يوحنا بولس الثاني قام بزيارة لسورية عام 2001 في أطول زيارة له لأي بلد إسلامي، وكان أول بابا يزور مسجداً إسلامياً (المسجد الأموي)، كما زار مدينة القنيطرة التي كانت تحتلها إسرائيل وهدمتها بالكامل وأقام قداساً فيها، قبل أن ينتقل إلى الأردن.

وحول أهداف الزيارة قال حبش quot;من المؤكد أن هناك أهداف سياسية لهذه الزياراتquot;. وحول دورها في تنشيط الحوار مع المسلمين أضاف quot;من المؤسف أن تأتي هذه الزيارة للأردن والأراضي المقدسة في أعقاب عدة مواقف غير مشجعة ظهرت من الفاتيكان لعل منها ما حصل قبل سنوات من ربط البابا للإرهاب والعنف بالإسلام، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق، وأيضاً موقف الفاتيكان من رجال الدين الذين شككوا في المحرقة، فهو بدوره موقف غير متناسب مع الآمال الحوارية التي نتمناهاquot; وفق تعبيره.

ورحّب حبش ببعض الجوانب العملية في زيارة البابا للأردن وقال quot;أُعلن أن البابا سيزور المسجد الرئيسي في الأردن، وهذه الخطوة إيجابية، ونعتقد أن هذه الخطوات التي يقوم بها البابا يمكن أن تكون إيجابية جداً إذا نصبت الجسور بين الإسلام وبين الفاتيكانquot;.

وتطرق حبش إلى زيارة البابا إلى الأراضي الفلسطينية، وشدد على أهمية قيامه بزيارة قطاع غزة بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير، وقال quot;بكل حال نأمل لزيارة البابا النجاح.. ولكننا نتمنى أن يخصص جزءاً من رحمته لزيارة غزة لمشاهدة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد أهلنا في فلسطينquot; حسب قوله.

ويشار إلى أن البابا سيتوجه في الثامن من الشهر الجاري إلى عمان، وبعد ذلك بثلاثة أيام سيتوجه إلى إسرائيل الأراضي الفلسطينية عبر طائرة أردنية.