دمشق: يواجه احد المعارضين البارزين في سوريا وهو يقضي بالفعل مدة في السجن بتهمة إرتكاب جرائم سياسية محاكمة عسكرية بتهمة جديدة هي quot;نقل أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الامةquot;. وصدر الحكم ضد الطبيب وليد البني (46 عاما) بالسجن لمدة عامين ونصف في تشرين الاول الماضي مع 11 اخرين من المعارضين بعد عقدهم اجتماعا كبيرا بهدف احياء المعارضة لحكم quot;البعثquot; المستمر في سوريا منذ 46 عاما.

ووفقا لقرار الاتهام فان البني متهم quot;بالادلاء بتصريحات زائفة توهن من نفسية الامةquot;. وقال انه ابلغ احد زملائه في السجن وهو سارق سيارات، بان ايران تمارس نفوذها على سوريا وان سوريا ساهمت في حدوث الازمة السياسية بلبنان. وانكر البني وهو يرتدي زي السجن الازرق المخطط، امام المحكمة انه قال هذا الكلام وانه حتى لو فعل، لا يمكن ان يقوله لمثل هذا المخادع. ووصف الاتهام ضده بانه ملفق.

وحضر المحاكمة ديبلوماسيون من المفوضية الاوروبية وفرنسا التي زادت من اتصالاتها مع سوريا بعد اعوام من العلاقات المتوترة وساندت جهود التوصل الى اتفاق للسلام بين سوريا واسرائيل. وقال القاضي وهو برتبة عميد انه سيتم عقد جلسة ثانية للمحاكمة في الاسبوع المقبل.

وقال مهند الحسيني محامي البني انه مع أن القاضي اعطى لموكله الفرصة ليروي جانبه من القصة وهو امر غير شائع في القضايا السياسية، فانه لا يوجد ما يضمن ان يحصل على البراءة. واضاف quot;كانت الاتهامات ضد اللبواني ملفقة. ان الآوان لان تتوقف السلطات عن معاملة معتقلي الضمير بهذه الطريقة التي ترجع الى العصور الوسطى فهم اصحاب مبادئ يسعون لابقاء اللحمة الوطنيةquot;.