اسلام أباد: استمر عشرات الاف المدنيين في الفرار من مناطقهم في جنوب غرب باكستان مع تصعيد الحكومة الباكستانية حملتها العسكرية ضد مسلحي طالبان.
وذكرت تقارير ان طائرات عمودية حكومية اطلقت النار على مواقع تقول الحكومة انها تضم قوات موالية لطالبان الباكستانية.
واعلنت السلطات المحلية لوكالة فرانس برس الاربعاء ان اكثر من اربعين الف شخص فروا من مينجورا كبرى مدن منطقة سوات شمال غرب باكستان حيث تجري مواجهات بين الجيش وحركة طالبان.
ويشن الجيش الباكستاني منذ عشرة ايام هجوما على هؤلاء المسلحين الاسلاميين في منطقتي بونر ودير بعدما انتهزوا فرصة وقف اطلاق النار الذي وقع في منتصف فبراير/شباط للتقدم باتجاه سوات.
وتدور معارك متقطعة منذ ايام بين الجانبين في وادي سوات الذي استولت عليه طالبان منذ نحو سنتين.
واكد ضابط في القوات الامنية في المكان طالبا عدم كشف هويته ان quot;اربعين الفا هو الحد الادنى والعدد اكبر من ذلك على الارجحquot;.
وقال نازحون انهم اضطروا لترك متعلقاتهم والمشي لعدة كيلومترات للوصول الى المخيمات التي اقامتها الحكومة.
كما عبر النازحون عن قلقهم بشأن امكانية تعرض منازلهم للدمار جراء القتال.
وحذرت الحكومة من ان نصف مليون شخص قد ينزحوا من مواقعهم من مناطق الصراع في حال انهيار اتفاقية سلام بين المسلحين والحكومة في وادي سوات.
وكان ريتشارد هولبروك، مبعوث ادارة الرئيس الاميركي الخاص الى باكستان وافغانستان قد طالب بمضاعفة الضغط على الحكومة الباكستانية لحملها على بذل جهد اكبر في ملاحقة مسلحي حركة طالبان.
وقال هولبروك في تصريحات ادلى بها عشية لقاء الرئيس اوباما بالرئيسين الباكستاني آصف على زرداري والافغاني حامد كرزاي إن الولايات المتحدة لا يمكنها تحقيق النجاح في الحرب الدائرة في افغانستان ما لم تحصل على دعم باكستان الكامل.