عمّان: قالت مصادر في الحركة الإسلامية الأردنية اليوم الجمعة أن مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، وهو أعلى هيئة قيادية في الحركة الإسلامية، أقصى أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني ارشيد المحسوب على التيار المتشدد داخل الحركة، وعيّن القيادي البارز المعتدل في الحركة اسحاق الفرحان في موقع أمين عام الحزب.

وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها ليونايتد برس انترناشونال، ان القرار الذي اتخذه مجلس الشورى شمل كافة أعضاء المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي وعددهم 9 أشخاص، بما فيهم الامين العام بني ارشيد، وان هذا القرار جاء بعد تصاعد الخلافات داخل الحركة الإسلامية مع إصرار التيار المعتدل في الحركة على إقصاء بني أرشيد عن موقعه.

وأكدت المصادر أن قرار إقصاء بني ارشيد عن موقعه وضع حداً لازمة كادت تهدد مستقبل الحركة الإسلامية ككل، نتيجة تصاعد غضب المعتدلين في الحركة من مواقف بني ارشيد، وخاصة فيما يتعلق بنهج الحركة في الأردن كتنظيم مستقل عن حركة حماس الفلسطينية. ولم يتسنّ حتى اللحظة الاتصال بأي من قادة الحركة الإسلامية لتأكيد هذه الأنباء أو نفيها، كما لم يصدر أي بيان عن الحركة الإسلامية بهذا الخصوص.

وتأتي هذه الأنباء اثر تقارير إعلامية نشرت تحدثت عن تفاقم الخلافات داخل الحركة الإسلامية بين quot;الصقورquot; وquot;المعتدلينquot;، الأمر الذي دفع المراقب العام للجماعة همام سيد لإصدار تصريح صحافي ينفي فيه وجود أية خلافات داخل الحركة الإسلامية ويؤكد تماسكها. وإذا صحت الأنباء التي تحدثت عن تعيين اسحاق الفرحان في منصب أمين عام حزب جبهة العمل، فإنه الرابع الذي يتولى هذا المنصب منذ تأسيس الحزب عام 1992.

والفرحان هو من أبرز قادة الحركة الإسلامية المعتدلين وهو أردني من أصول فلسطينية، سبق ان شغل العديد من المناصب الوزارية وانشق عن الحركة الإسلامية عام 1972 ثم عاد إليها بقوة بعد تأسيس حزب جبهة العمل الإسلامي. وانتخب زكي بني ارشيد أميناً عاماً لحزب جبهة العمل الإسلامي عام 2006، ويعتبر من quot;صقورquot; الحركة الإسلامية الأردنية المحسوبين على حركة حماس الفلسطينية.