القدس: من المقرر أن يصل البابا بنديكتوس السادس عشر إلى إسرائيل في 11 مايو في زيارة تستغرق خمسة أيام. ويذكر أن الإسرائيليين استقبلوا البابا يوحنا بولص الثاني رئيس الكنيسة الكاثوليكية السابق في عام 2000 بحفاوة بالغة.

أما الآن فانهم لا يتحمسون لاستقبال رئيس الكنيسة الكاثوليكية الحالي لأنهم يرون أن موقف البابا بنديكتوس السادس عشر من ظاهرة العداء للسامية واليهود يقبل التأويل. وقد جمدت القيادة الدينية الإسرائيلية العلاقات الرسمية مع الفاتيكان بعدما سمح رئيسه بإعادة رجل الدين الألماني ألويز راتزينغر الذي ينكر تعرض اليهود للإبادة خلال الحرب العالمية الثانية، إلى أحضان الكنيسة الكاثوليكية، ولم تستأنفها رغم أن رئيس هذه الكنيسة أكد على تضامنه مع اليهود.

ويبدو وكأن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز هو المواطن الإسرائيلي الوحيد الذي يسعى إلى تحسين العلاقات مع كنيسة الروم الكاثوليك. وهكذا فإن حزب شاس الديني المتشدد ووزير الداخلية الإسرائيلي ايلي يشاي نددا برغبة بيريز لوضع 6 منشآت كاثوليكية إسرائيلية تحت إدارة الفاتيكان. وقال وزير السياحة الإسرائيلي ستاس ميسيجنيكوف: quot;لو كنا واثقين بأن هذه الهدية الكبيرة ستجلب ملايين الحجاج إلى هنا لأمكن لنا أن نفكر في هذا الموضوع. ولأننا لسنا واثقين فلا داعي لتقديم الهداياquot;.

وخصصت الحكومة الإسرائيلية 43 مليون شيكل (10.5 مليون دولار) لاستقبال البابا والمحافظة على سلامته أثناء زيارته إلى إسرائيل. وثمة أمل في استرداد جزء من هذا المبلغ من خلال تحصيل ما سيدفعه الحجاج المرافقون للبابا البالغ عددهم حوالي 10000 شخص.