نيويورك: طالبت مجموعة الدول العربية في الامم المتحدة الدول الاطراف في معاهدة عدم الانتشار النووي بتحمل مسؤولياتها في ابداء الارادة السياسية اللازمة لاتخاذ كل ما يلزم من توصيات للمؤتمر القادم لمراجعة المعاهدة الذي سيعقد عام 2010 لتمكينه من اتخاذ خطوات عملية تضمن التنفيذ الكامل لقرار انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط وذلك كعنصر أساسي مكمل ولا يتجزأ عن المعاهدة .

جاء ذلك خلال المداخلة التي قدمها السفير أحمد عبد الرحمن الجرمن المندوب الدائم لدولة الامارات العربية المتحدة لدى الامم المتحدة اليوم بصفته رئيسا للمجموعة العربية لدى الامم المتحدة أمام المناقشة المعنية بقرار الشرق الاوسط في اطار الدورة التحضيرية الثالثة لمؤتمر مراجعة المعاهدة القادم .

وقال الجرمن في مداخلتهquot; لقد انقضى 14 عاما على صدور هذا القرار وللاسف فانه ورغم التزام كافة الدول العربية والاخرى في المنطقة بالانضمام الى المعاهدة تفاعلا مع التعهدات التي حصلت عليها خلال مؤتمر 1995 بشأن اقامة منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط .

واكد أن quot;اسرائيل هي الوحيدة التي مازالت تنتهج حتى يومنا هذا موقفا رافضا للمعاهدة ولدعوات الانضمام اليها وذلك لتبرير استمرارها في الاحتفاظ بمنشأتها النووية العسكرية وبمشاريع تطويرها غير المسؤولة لضمان تفوقها العسكري وفرض واقع احتلالها غير المشروع للاراضي الفلسطينية والعربية وهو الامر الذي ساهم في ادامة الصراع العربي الاسرائيليquot; وأعرب عن قلق المجموعة العربية ازاء استثناء اسرائيل من الانضمام لهذه المعاهدة وأيضا عن مخاوفها الحقيقة من استمرار ابقاء منشاتها النووية خارج نطاق الرقابة الدولية معتبرا هذه المسألة بمثابة تحد مباشر وخطير لاهداف عالمية المعاهدة ولمصداقية نظام عدم الانتشار برمته.

وشدد الجرمن على ضرورة اعادة التأكيد على أن وجود أسلحة نووية في الشرق الاوسط يمثل تهديدا للسلم والامن الاقليمي والدولي وعلى مسؤوليات الدول النووية في تنفيذ كافة أحكام المعاهدة بمقتضى نتائج مؤتمري 1995 و2000 بما في ذلك تعهداتها.