عضو في المجلس التشريعي دعاه إلى الزيارة
مسيحيو غزة يتطلعون لزيارة بابا الفاتيكان للقطاع المحاصر
نجلاء عبد ربه من غزة: يتطلع مسيحيّو غزة بزيارة بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر لقطاع غزة والإطلاع على أوضاعهم التي يعيشونها في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم قبل نحو ثلاثة سنوات.
وبحسب التقديرات، فإن ما يقرب من 2000 مسيحي يعيشون في غزة، بينما يقدر إجمالي عدد المسيحيين في الأراضي الفلسطينية بـ 65 ألف مسيحي، تسكن أغلبيتهم في الضفة الغربية (51 ألف) وفي القدس الشرقية (10 آلاف). ومعظمهم من المسيحيين الأرثوذكس الذين يتبعون مرجعية القدس، ومجموعات أخرى من الكاثوليك واللوثر والطوائف الأخرى. كما يقدر عدد المسيحيين الذين يعيشون داخل الخط الأخضر بحوالى 150 ألف مسيحي إسرائيلي .

وتدير المؤسسات المسيحية في غزة خمسة مدارس، إلا أن معظم المستفيدين من تلك المدارس هم من المسلمين من سكان غزة. وتعتمد تلك الكنائس والمدارس بشكل كلي على المساعدات المادية من الفاتيكان واتحاد الكنائس العالمية
ويمثل المسيحيون في المجلس التشريعي الفلسطيني النائب حسام الطويل، والذي انتخب نائبًا عن دائرة غزة، مدعوما من حركة حماس، حيث حصل على 54961 صوتًا، ويشغل أمين سر مجلس وكلاء الكنيسة العربية الأرثوذكسية بغزة.
وكان النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الدكتور جمال الخضري ، دعا بابا الفاتيكان لزيارة قطاع غزة، ضمن زيارته للمنطقة للإطلاع عن قرب على آثار الحصار والحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، ولمشاهدة معاناة السكان الغزيين.
وشدد الدكتور الخضري، في تصريح صحفي له، على ضرورة أن يكون quot;للبابا بنديكتوس موقف واضح ضد حصار غزةquot;. وطالبه بالضغط على إسرائيل لإنهاء حصارها عن قطاع غزة بأسرع وقت، ومنح أكثر من مليون ونصف المليون مواطن الحرية.
ويقوم بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر حاليًا بزيارة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، يعقبها زيارة لإسرائيل والضفة الغربية، ثم مصر، في إطار جولة شرق أوسطية له.
وعقب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة منتصف حزيران من عام 2008، قام مسلحون على مكتبة جمعية الشبان والمسيحية وحرق 10.000 من الكتب القيمة في غزة، إضافة إلى وضع قنبلة ناسفة أمام الباب الرئيس لمدرسة راهبات الوردية المسيحية. وفي هجوم آخر في شهر فبراير/شباط قام مسلحون بتدمير محتويات الصفوف الدراسية لمدرسة النور المعمدانية في القطاع، الأمر الذي أدانته حركة حماس على الفور، فيما قال إيهاب الغصين، الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة quot;إن بعض الجهات الخارجة عن القانون تحاول استهداف أماكن تواجد المسيحيين، من أجل تحقيق مآرب سياسية لخدمة أجندات خارجية وتوتير العلاقة القوية مع الأخوة المسيحيين في قطاع غزةquot;.
وإعتبر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني من غزة، أن زيارة البابا وكافة الشخصيات الاعتبارية الإسلامية والمسيحية لقطاع غزة، quot;ضرورة من أجل الاطلاع على مخلفات العدوان والحصار المتواصل، ومشاهدتهم ما آلت إليه الأمور والتضييق الإسرائيلي وإغلاق المعابرquot;.
وأشار إلى أن quot;إنهاء الحصار لن يكون إلا بفتح المعابر التي تتحكم بها إسرائيل بشكل كامل، والسماح بحرية الحركة التجارية ودخول كافة المواد الخام والمستلزمات، وحرية تنقل المواطنين، إضافة لمنح الحرية لعمل الصيادين والمزارعين والعمال كافة شرائح الشعبquot;.