إيناس مريح من حيفا: أبرز ما تناولته الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، كان اجتماع وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك، مع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، لمنع حصول أزمة سياسية، حيث أن باراك يعارض أي تقليص في ميزانية وزارة الأمن خاصة، وتم الاتفاق على إلغاء كافة اقتراحات وزارة المالية لإجراء تقليصات في الميزانية. وأشارت يديعوت أحرنوت إلى أن التوقعات تشير إلى أن هناك تقليصات جديدة تتضمن أساسا تقليص 5% في ميزانيات الوزارات الحكومية، أما عن نتائج الاجتماع فقد كتب موقع صحيفة معاريف إلى أنه تقرر عدم تقليص أية ميزانية من وزارة الأمن.

كما اهتمت الصحف بتغطية زيارة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، وكتبت يديعوت أحرنوت إلى أن خطاب البابا قوبل بخيبة أمل إسرائيلية، ذلك بحجة أنه لم يعتذر ولم يطلب السماح من الشعب اليهودي. أما صحيفة هآرتس فإنتقدت موقف البابا بنديكت في quot;يد فاشيمquot; في القدس وكتبت: quot;أبسط شيء ممكن أن تراه على وجه شخص عند الحديث معه عن الكارثة التي حلت بالشعب اليهودي هو صدمة حقيقية، والشعور بالألم مع هذا الشعب، وفي حال لم تكون ردة فعل كهذه، دلالة على أن الشخص قرر مثل تلك ردة الفعل بشكل مسبقquot;.

أما يديعوت أحرنوت فقد تناولت بشكل نقدي خطاب البابا، بادعاء أنه اكتفى بتعريف quot;اليهود الذين قتلواquot; بـquot;القتلىquot;، ولم يأت على ذكر اللاسامية، ولم يعتذر عن صمت الكنيسة، ومن جانبها نقلت معاريف التوقعات الإسرائيلية من قداس الباباب بنديكت قائلة:quot; توقنا كلمة أسف وطلب السماح لكن أصبنا بخيبة أملquot;.

وعنونت يديعوت أحرنوت تقريرها حول اللقاء بين الرئيس المصري وبين بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، بالإشارة إلى قول نتانياهو بأن إسرائيل لن تسمح بأن تقوم quot;سلطة حماسيةquot; في الضفة الغربية مثلما حصل في قطاع غزة. ولفتت بشكل بارز إلى quot;الابتسامات والمجاملات المتبادلةquot; بكثافة في لقاء شرم الشيخ بين الإثنين.كما أبرزت الصحيفة تصريح نتانياهو الذي جاء فيه أن quot;السلام القائم بين إسرائيل ومصر يعتبر ثروة إستراتيجية بالنسبة لإسرائيل، وهو حجر الأساس للاستقرار في الشرق الأوسطquot;.

إلى ذلك، كتبت الصحيفة بأن لجنة وزارية إسرائيلية خاصة تدرس إمكانية تقديم دعاوى قضائية في المحاكم والهيئات الدولية، ضد قادة حركة حماس وذلك بسبب إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، في إطار الرد على المحاكم الدولية بشأن ارتكابها جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني. كما نقلت يديعوت أحرونوت تصريحات الملك الأردني عبد الله الثاني لـ صحيفة quot;تايمزquot;، والتي حذر خلالها من احتمال نشوب حرب خلال فترة قصيرة في حال لم تصرح إسرائيل بالتزامها بعملية السلام بعد لقاء نتانياهو مع أوباما.

حكومة فلسطينية جديدة خلال 48 ساعة

نقلت صحيفة هآرتس تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته، والتي أفاد خلالها بأنه سيتم الإعلان عن حكومة فلسطينية جديدة خلال 48 ساعة، وسيتم تعيين سلام فياض رئيس الحكومة الجديدة، والذي شغل هذا المنصب إلا أنه استقال، وقد ألقى أبو مازن مسؤولية تشكيل الحكومة على سلام فياض، وذلك في أعقاب فشل المفاوضات بين حماس وفتح. وأشارت الصحيفة إلى أسماء الوزراء الذين سيتم تعيينهم كوزراء جدد في الحكومة الجديدة، وهم سفيان أبو زايدة، هشام عبد الرازق، حاتم عبد القادر، وفدوى برغوثي زوجة الأسير أمين سر حركة فتح مروان البرغوثي.

وأشار أبو مازن في حديثه لمسؤولين حركة فتح، إلى أن المؤتمر السادس لحركة فتح والتي سيتم خلالها اختيار المسؤولين في حركة فتح، سيكون في بداية شهر يوليو/حزيران، وسيشارك حوالي 1200 شخص في المؤتمر، وأشارت الصحيفة إلى أن موقف أبو مازن هذا سيدعم القادة الشبيبة في حركة فتح، التي تطح بمضاعفة عدد المشاركين في المؤتمرquot;.
quot;جهات فلسطينية ضغطت على إسرائيل لإسقاط سلطة حماسquot;

نقلت صحيفة معاريف موجة الغضب التي تجتاح جهات سياسية اسرائيلية في القدس، بسبب محاولات السلطة الفلسطينية تقديم دعوات قضائية ومحاكمة ضباط في الجيش الإسرائيلي، وسياسيين إسرائيليين في المحاكم الدولية، لقيامهم بجرائم حرب، ذلك بعد أن كانت السلطة الفلسطينية قد طلبت من إسرائيل القضاء على حماس، قبل حرب الرصاص المصبوب.

ذلك وفقا للبيان السياسي الذي تم تجهيزه حتى يقوم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بمعاينته، وأِشار البيان إلى أن quot; تصرفات القادة الإسرائيليين بتقديم دعاوى ضد ضباط جيش إسرائيليين جاءت بالرغم من الضغوطات التي مارستها جهات إسرائيلية بكثافة لإسقاط سلطة حماس في غزة خلال الحرب على غزةquot;.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وللمرة الأولى يصدر بيان رسمي إسرائيلي يشير إلى أن يكتب بالتفصيل بأنه في السلطة الفلسطينية ساهموا في قيام إسرائيل في حملة عسكرية ولضرب حماس في غزة، كما ورد بند آخر في البيان الرسمي يقول:quot; الفلسطينيون ضغطوا علينا لضرب حماس في غزة، ودعموا الحملة العسكرية، والآن يطلبون محاكمتناquot;. وأضاف البيان الرسمي:quot; لقد طلبو منا إنقاذ رجالهم في غزة، وبأن ننقلهم للمستشفيات وتقديم المساعدة لهم، وتحرير أسراهم، وقد أجبنا على كل طلباتهم، والآن يريدون محاكمتناquot;.

أميركا لإسرائيل: quot;سوريا ليست شريك سلام مع إسرائيلquot;

تلقى مسؤولون سياسيون إسرائيليون في هذه الفترة، رسائل أمريكية غير رسمية تفيد بأن دمشق غير مستعدة لقطع علاقاتها مع إيران، وعدم وقف نشاطات منظماتquot;إرهابيةquot; مثل حزب الله والجهاد الإسلامي وحماس وفقا لمعاريف.كما علمت الجهات السياسية الإسرائيلية بأن سوريا باتت توطد علاقاتها مع دول تدعم الإرهاب على حد قول الصحيفة، ومضمون الرسائل الأميركية المركزي هو أن سوريا غير مستعدة لإجراء مفاوضات سلام حقيقية مع إسرائيلquot;.