أبو الغيط ينفي الاعتراف بمصطلح quot;النووي الإسلاميquot;
الخارجية المصرية: أوباما لن يلقي خطابه عبر الأزهر

نبيل شرف الدين من القاهرة: قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إنه لم يتم بعد اختيار الأزهر ليكون منبراً يوجه من خلاله الرئيس الأميركي باراك أوباما كلمته المزمعة للعالم الإسلامي، وجدد القول إن اختيار الرئيس الأميركي للقاهرة ليوجه من خلالها كلمته للعالم الإسلامي يرجع إلى أنها عاصمة دولة تربطها علاقة إستراتيجية مع واشنطن، فضلاً عن كونها دولة ذات تأثير إقليمي، وعلاقاتها طيبة بمحيطها الإقليمي. ونفى أبو الغيط، أن تكون الولايات المتحدة قد طالبت بتعديل بعض بنود المبادرة العربية للسلام، التي تم إقرارها في قمة الدوحة 2002، لكنه أعرب عن اعتقاده أن الإدارة الأميركية الجديدة لديها تصورات جديدة لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط.

أما في ما يتعلق بالأنباء التي جرى تداولها أخيراً حول تفسيرات طلبتها الولايات المتحدة من بعض الدول العربية بخصوص المبادرة الخاصة بتفعيل جهود السلام في المنطقة، فقال أبو الغيط quot;هذا الأمر ليس دقيقاً، فالموقف العربي أن هناك حاجة لإرضاء الشعب الفلسطيني، وإذا ما استعاد الفلسطينيون أراضيهم، وأقاموا دولتهم واستعادت سورية ولبنان أراضيهما المحتلة، فإن الطرف العربي على استعداد كامل لإقامة علاقات طبيعية وسلام مع إسرائيلquot;.

وفي مقابلة خاصة مع فضائية العربية قال أبو الغيط quot;إن مؤتمر أنابولس أو خارطة الطريق، عناصر يمكن أن تؤخذ في الحسبان، لبعدها الإيجابي، ويضاف عليها من المفاهيم التي نستطيع من خلالها إقناع الأميركيين بهاquot;،مطالبا الإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل لوقف عمليات الاستيطان بشكل فوري.

نووي إسلامي

ونفى أبو الغيط وجود فكرة سلاح نووي إسلامي، وقال quot;لا يوجد حاجة اسمها سلاح نووي إسلامي وليس هناك استعداد من جانب الدول العربية للوقف والمتابعة لمحاولة الهيمنة على هذا الاقليم من هذا الطرف أو ذاكquot;. وأكد وزير الخارجية المصري أن بلاده تسعى إلى أن تكون المنطقة خالية من السلاح النووي، متابعا quot;نأمل أن يبقى البرنامج النووي الإيراني سلميا، لأنه إذا تطور إلى قدرة عسكرية نووية فسيؤدي إلى تعقيدات إضافية، الأمر الذي يفرض على أطراف إضافية أن تتدخل ثم تنتهي معاهدة منع الانتشار وينتهي الهدف الأسمى الداعي إلى إقامة منطقة خالية من هذه الأسلحةquot;.

وحول أزمة الملف النووي الإيراني، قال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط quot;إن مباحثات الرئيس مبارك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، تطرقت أيضا إلى موضوع الملف النووي الإيراني حيث عبر نتنياهو عن قلقه وكان الرئيس مبارك أكثر من واضح، وعبرنا للجانب الإسرائيلي عن أن حق الاستخدامات السلمية للدول، حق متفق عليه طبقا لمعاهدة منع الانتشار، ويجب أن يسمح لكل دولة في هذه الاستخدامات السلمية للطاقة الذريةquot;.

مبارك ونتنياهو

وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن مباحثات الرئيس مبارك مع نتنياهو تركزت على حل الدولتين، مضيفا quot;أن نتنياهو لم يبد اعتراضاً على هذا الحديث، بل كان مستمعاً جيداً، وأكد أن حكومته حكومة سلامquot;. ومضى أبو الغيط قائلاً quot;إن الرئيس مبارك طالب نتنياهو بوقف الاستيطان فوراً، لأن استمراره في عمق الأراضي الفلسطينية، سوف يؤدي إلى ضياع الأرض على الفلسطينيين، ولا نستطيع بعد ذلك الحديث عن دولتين بل سنتحدث عن دولة ذات عنصرين، عنصر يهودي وآخر فلسطينيquot;.

وحول رأيه في مبدأ السلام الاقتصادي الذي طرحه رئيس الوزراء الإسرائيلي أخيراً، قال أبوالغيط quot;نحن في مصر نؤيد أي رفع للقدرات الاقتصادية للشعب الفلسطيني، لكن التأييد يجب أن يرافقه عمل سياسي للوصول إلى هدف الدولة الفلسطينية من خلال المفاوضات، ولكننا نرفض أن يكون السلام الاقتصادي لمجرد العيش فقط quot;.

ورفض أبو الغيط أن تكون زيارة نتنياهو لمصر تهدف إلى فرض واقع جديد، مؤكدا أن مستقبل إسرائيل في هذه المنطقة يقوم على حل الدولتين، وإرضاء احتياجات الفلسطينيين ومن خلال ذلك يمكن تحقيق السلام الشامل. وأضاف وزير الخارجية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، وعد الرئيس مبارك بان يكون ملف الأسرى أمامه خلال أيام، حتى يسنده لإحدى الشخصيات التي سوف تتفاوض مع الوزير عمر سليمان، مدير المخابرات المصرية، لتبدأ المفاوضات مرة أخرى.

وأخيراً فقد لفت أبو الغيط إلى quot;أنه تم التطرق إلى قضية فتح المعابر، والحصار مشيرا الى اننا قلنا للجانب الإسرائيلي إن الأمور لا تستطيع أن تستقيم، وان اطفال غزة لا يمكن أن تعيش في منازل مهدمة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي وعد بأن ينظر في هذا الأمر بجديةquot;.