فالح الحمراني من موسكو: اشترط رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان فتح حدود بلاده مع ارمينيا بانهائها احتلالها الاراضي الاذربيجانية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الوزراء التركي مع الرئيس الاذري الهام علييف في اختتام زيارته لباكو.

وكانت انباء قد ترددت مؤخرا عن توصل انقرة ويريفان الى اتفاق لوضع خطة طريق تنتهي باستئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بينهما منذ عام 1993 وفتح الحدود بين البلدين.

وتركزت مباحثات اوردغان الذي اختتم زيارة للعاصمة الاذرية على الوضع في منطقة جنوب القوقاز والعلاقات التركية الارمنية وتسوية النزاع حول اقليم ناجورني كارباخ ذو الاغلبية الارمنية الذي اعلن الانفصال من جانب واحد عن اذربيجان في تسعينات القرن الماضي بعد حرب دامية بين الطرفين.

واعلن رئيس الوزراء التركي في المؤتمر الصحافي تعاطف انقرة التام مع اذربيجان في قضية النزاع مع ارمينيا حول كارباخ، محاولا بذلك نفي الانباء التي ترددت عن ان تركيا بصدد استئناف العلاقات مع يريفان وقبل تسوية مشكلة ناجورني كارباخ، وسحب يريفان قواتها التي تحتل جزءا من اراضي اذربيجان.

وقال ان قرار غلق الحدود مع ارمينيا كان بسبب احتلال اقليم كارباخ، متجاهلا ان السبب الاخر يكمن في مطالبة ارمينيا المجتمع الدولي الاعتراف بممارسة الاتراك الابادة الجماعية ضد الارمن في نهاية وبداية القرن الماضي. واضافquot; لقد اغلقنا الباب بسبب احتلال ارمينيا ناجورني كرباخquot;.

وارجع المراقبون سبب الزيارة اوردغان التي اختتمها لباكو لمحاولته ازالة التوتر في العلاقات مع اذربيجان الذي نشأ بعد اعلان تركيا نيتها تطبيع العلاقات مع ارمينيا. وكان الرئيس الاذربيجاني علييف قد الغى زيارة كان من المقرر ان يقوم بها لانقرة في بداية ابريل/نيسان للمشاركة في مؤتمر حوار الحضارات، بينما اتهمت وسائل الاعلام الاذرية تركيا بخيانة مصالح اذربيجان.