البحر الميت: قال الأمين العام لجمعة الدول العربية عمرو موسى اليوم الجمعة انه متفائل بنوايا ادارة الرئيس الأميركي باراك اوباما حيل عملية السلام في المنطقة، وجدد التأكيد على الإلتزام بمبادرة السلام العربية كما طرحت دون أي تعديل . وقال موسى الذي يشارك في فعاليات المنتدى الإقتصادي العالمي في البحر الميت ليونايتد برس إنترناشونال، ان الفترة المقبلة ستشهد وضوحا أكبر في الرؤية حيال التحرك الاميركي ازاء عملية السلام في المنطقة ،في إشارة للقاءات التي سيعقدها الرئيس الاميركي مع كل من نتنياهو في الثامن عشر من الشهر الحالي والرئيسين المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس في السادس والعشرين والثامن والعشرين من الشهر الحالي على التوالي.

وجدد رفض الدول العربية لطروحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حول السلام في المنطقة و أن ما يطرحه نتنياهو على الزعماء العرب الذين التقاهم غير واقعي ولا يمكن قبوله على الإطلاق .

وشدد على ضرورة قبول اسرائيل بالمبادرة العربية كما هي، موضحاً ان هذه المبادرة ليست مجرد اعلان نوايا وانما هي جهد عربي لتحريك الموقف في المنطقة غير ان اسرائيل لم تستجب لهذا التحرك.

واعاد موسى التاكيد على الموقف العربي الذي تبنته القمة العربية الاقتصادية التي عقدت في الكويت في فبراير/شباط الماضي وهو ان هذه المبادرة لن تبقى مطروحة للابد ،غير انه قال إنها ستبقى في الوقت الحالي .

وكان نتنياهو التقى الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ في الثاني عشر من الشهر الحالي كما التقى في عمان بالملك عبد الله الثاني يوم امس الخميس. ويرفض نتنياهو حل الدولتين كاساس لحل النزاع مع الفلسطينيين ، ويطرح فكرة السلام الاقتصادي وهو ما ترفضه الدول العربية . ودافع موسى عن لقاءات الزعماء العرب مع نتنياهو ،رغم المعرفة المسبقة بمواقفه وقال هناك قيادة جديدة في إسرائيل ولابد من الإستماع اليها وما طرحه نتنياهو مرفوض تماماً .

وقال ان تركيز نتياهو في مباحثاته في كل من عمان وشرم الشيخ على الخطر الإيراني ونيته بحث هذا الموضوع مع الرئيس اوباما خلال لقائه به الأسبوع المقبل يندرج في سياق سياسة التسويف والمماطلة التي تتبعها الحكومة اليمينية في إسرائيل .