البحر الميت (الأردن): قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جون كيري اليوم الجمعة ان تغيير النظام في طهران ليس من أهداف الإدارة الأميركية الحالية.

وقال كيري في جلسة حوارية ضمن جلسات المنتدى الإقتصادي العالمي للشرق الاوسط المنعقد حالياً على الشاطىء الشرقي للبحر الميت، ان quot;دورنا ليس تغيير النظام في ايران ونحن نعرف أن هناك حالة قلق لدى دول المنطقة نتيجة تصاعد القوة الإيرانية ونحن حريصون على تبديد هذا القلق ولكن من خلال وضع خطة لمعالجة القضايا العالقة مع إيرانquot; .

ودعا ايران للإستجابة للسياسات الأميركية الجديدة حيالها، معترفاً أن الدور الذي لعبته واشنطن في العراق ساهم في تقوبة دور إيران داخل العراق وفي المنطقة.

لكن كيري أكد رغبة الإدارة الأميركية بالحوار مع طهران وصولا لايجاد حلول للمشاكل العالقة.

وكان الملك الأردني عبد الله الثاني قال في كلمة الافتتاح الرسمي لأعمال المنتدى الذي بدأ أعماله في وقت سابق اليوم الجمعة، ان قصر النظر حال دون إنهاء الصراع في المنطقة لغاية الآن، مجدّداً تحذيره من ضياع فرصة تحقيق السلام في المنطقة.

وقال الملك أمام المنتدى الذي يشارك فيه ما يزيد عن 1300 شخصية سياسية واقتصادية من 80 دولة، ان الارضية لتحقيق السلام موجودة ولم يعد هناك مجال للفشل.

وحذر من ان الوقت ينفذ، داعياً اسرائيل لقبول مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002، وقال انها quot;تقدم القبول لإسرائيل من 57 دولة عربية واسلامية لا تعترف باسرائيل حتى الانquot;.

وأضاف الملك quot;لقد التزمنا نحن بالسلام ويجب على اسرائيل ان تلتزم بالسام أيضا، فقد قدمت مبادرة السلام العربية لاسرائيل مكانا في الجوار والامن الذي لا تستطيع أن تحققه الحواجز ولا الجيوش المسلحةquot;.

وشدّد على ضرورة ان لا يكون هناك المزيد من الفرص الضائعة.

واستذكر في كلمته ذكرى نكبة فلسطين التي تصادف في مثل هذا اليوم، وقال ان quot;هذا التاريخ ليس بالكارثي فقط على الشعب الفلسطيني وانما لكامل الشرق الاوسط بل والعالم أجمعquot;.

وكان قادة مؤسّسات اقتصادية دولية دعوا في وقت سابق اليوم الجمعة الى التركيز على إيجاد حلول للأزمة المالية العالمية التي تلقي بظلالها على مختلف اقتصاديات العالم.

وتلقي الأزمة المالية العالمية بظلالها على أعمال المنتدى، الذي يستضيفه الأردن للمرة الخامسة، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام ويعقد تحت شعار quot;آثار الأزمة الاقتصادية العالمية على الشرق الأوسط، استراتيجيات نابعة من الداخل للنجاحquot;.

ويمثل المنتدى أول لقاء بهذا الحشد في منطقة الشرق الأوسط، بعد وقوع الأزمة الاقتصادية العالمية، التي وصفت بـ الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال قائمون على المنتدى إنه يعقد اجتماعاته في ظل حالة عدم يقين لم يسبق لها مثيل في الشرق الأوسط، اذ يقترن مأزق الاقتصاد العالمي مع تقلب شديد في أسواق الطاقة وتآكل على نطاق واسع لقيم الأصول.

وتنبع أهمية هذا الواقع الاقتصادي العالمي من خلال تخصيص محور من ثلاثة مواضيع يناقشها المنتدى، يهدف للتغلب على الأزمة الاقتصادية العالمية وتحفيز النمو، إلى جانب محوري أجندة العلم والبحث العلمي، والخارطة الجيوسياسية المتغيرة وعملية السلام.