لاريجاني: مشروع أوباما للسلام خدعة إسرائيلية

برلين: حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بشدة اسرائيل من مغبة شن اي عدوان يستهدف البرنامج النووي الايراني، وذلك في مقابلة تنشرها مجلة دير شبيغل الالمانية الاثنين. واعتبر البرادعي ان quot;مهاجمة ايران ستكون حماقةquot;. واضاف quot;ان ذلك سيتسبب في انفجار كل المنطقة، وسيبدأ الايرانيون فورا في صنع قنبلة (نووية) وسيكونون واثقين من حصولهم على دعم كل العالم الاسلاميquot;.

ويشتبه الغرب واسرائيل في ان ايران، العدو اللدود للدولة العبرية، تسعى الى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني، وهو ما تنفيه ايران بقوة. وتاتي تصريحات البرادعي الذي يترك منصبه كمدير عام للوكالة الدولية الطاقة الذرية في تشرين الثاني/نوفمبر، متزامنة مع معلومات عن عزم اسرائيل على توجيه ضربة وقائية ضد المنشآت النووية الايرانية.

وفي حزيران/يونيو 1981، قصفت اسرائيل مفاعل تموز النووي في العراق لمنع بغداد من امتلاك السلاح الذري. ونقلت الصحافة عن رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الجنرال عاموس يادلين قوله ان ايران quot;قريبة جداquot; من امتلاك قدرات نووية عسكرية.

واعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان اخيرا ان الجهود الدولية الهادفة الى وقف برنامج ايران النووي عبر الحوار يجب ان لا تستمر اكثر من ثلاثة اشهر، وفي حال الفشل ينبغي اتخاذ quot;اجراءات عمليةquot; لوقفه. وكانت مجموعة الدول الست (الولايات المتحدة والمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) اعربت عن الامل في الثامن من نيسان/ابريل في استئناف الحوار مع ايران المتوقف منذ ايلول/سبتمبر لاقناع طهران بتعليق برنامج تخصيب اليورانيوم.

وقد ردت ايران ايجابا على هذا الطلب، مؤكدة في الوقت نفسه انها ستواصل انشطتها النووية. والخميس، اشارت الاذاعة الاسرائيلية العامة الى محادثات سرية جرت اخيرا بين اسرائيل ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) ليون بانيتا، وقالت ان المسؤولين الاسرائيليين اكدوا لواشنطن ان اسرائيل لن تشن اي هجوم مفاجىء على طهران.