باراك: نتنياهو قد يوافق على حل الدولتين

واشنطن: لمحت ادارة الرئيس الأميركي باراك قبل ايام من اجتماع قمة يعقد في البيت الابيض الى ان أوباما سيحث الحكومة الاسرائيلية الجديدة على قبول دولة فلسطينية ووقف توسيع المستوطنات. ولكن مسؤولين أميركيين كبارا قللوا من احتمالات حدوث مواجهة بين أوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين لدى معالجتهما خلافات نادرة بين واشنطن واوثق حلفائها.

وقال مساعد لأوباما للصحفيين عندما سئل عن رفض حكومة نتنياهو اليمينية حتى الان قبول حل للصراع في الشرق الاوسط يقوم على اساس وجود دولتين انquot;الرئيس لا يعتقد ان الامر يسير في اتجاه سيء.quot; وصرح مسؤولون بالادارة الأميركية بان أوباما سيحث على هذا المبدأ وهو حجر الزواية في السياسة الأميركية بالشرق الاوسط لسنوات خلال محادثاته مع نتنياهو التي تهدف الى استئناف عملية السلام المتوقفة.

وقال مسؤول quot;في تقديري ان وجود دولتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام وامن هو ما سيناقشانه وهي مسألة سيواصلان العمل للتفاهم بشأنها.quot; وسيشدد أوباما ايضا على اعتراض الولايات المتحدة على استمرار بناء مستوطنات يهودية في الاراضي المحتلة في الضفة الغربية. وكان أوباما قد وعد بجعل احلال السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين احد اولوياته منذ توليه الرئاسة في يناير كانون الثاني.

وقال مسؤول ان quot;الاسرائيليين عليهم التزامات تتعلق بالمستوطنات .. quot;ذلك سيكون بالتأكيد احدى القضايا التي سيناقشانها.quot; وقاوم نتنياهو حتى الان دعوات لتجميد توسيع المستوطنات في الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967. ويعتبر المجتمع الدولي هذه المستوطنات غير شرعية وهو موقف تقاومه اسرائيل.

وقال مسؤول كبير ان أوباما الذي يلتقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 28 مايو ايار سيحث ايضا الفلسطينيين على الوفاء quot;بالتزامات تتعلق بالامن والارهاب.quot; وتدعو خطة quot;خارطة الطريقquot; لعام 2003 والتي رعتها ادارة الرئيس السابق جورج بوش ولكن تجاهلها الطرفان على نطاق واسع اسرائيل الى وقف بناء المستوطنات وتفكيك المواقع الاستيطانية الاصغر غير المرخصة وتلزم الفلسطينيين بكبح جماح النشطين.

ومن المرجح ان يجد أوباما ونتنياهو مجالا اكبر للتفاهم بشأن ايران التي تتهمها الدولتان بمحاولة تطوير اسلحة نووية. وتصر طهران على ان برنامجها النووي من اجل توليد الكهرباء. ولكن اسرائيل التي يعتقد انها الدولة الوحيدة المسلحة نوويا في الشرق الاوسط تشعر بقلق الى حد ما من محاولات أوباما الارتباط دبلوماسيا بايران ولم يستبعد المسؤولون الاسرائيليون توجيه ضربات عسكرية اذا اخفقت الدبلوماسية.

وتجاهل المسؤولون الأميركيون هذه المخاوف ولكن مساعدا لأوباما قال ان الرئيس quot;يدرك مدى الحاح مسألةquot; كبح جماح التحدي النووي الايراني. وقال مسؤولون ان أوباما ونتنياهو سيبحثان ايضا استئناف محادثات السلام الاسرائيلية السورية برعاية تركية. وابدى نتنياهو فتورا تجاه الفكرة في ضوء طلب سوريا اعادة مرتفعات الجولان التي تحتلتها اسرائيل.

واعترف مصدر بالادارة الأميركية بان أوباما ناقش مع العاهل الاردني الملك عبد الله في الشهر الماضي امكانية توسيع مبادرة سلام عربية مع اسرائيل. وابلغ الملك عبد الله صحيفة تايمز اوف لندن الاسبوع الماضي ان أوباما يريد تشجيع خطة سلام تضم كل الدول الاسلامية. ولكن المسؤول الأميركي قال ان ادارة أوباما تريد ان تستكمل اولا هذه الجولة من المحادثات المنفصلة بما في ذلك محادثات مع عباس والرئيس المصري حسني مبارك هذا الاسبوع قبل تحديدquot; افضل السبل للمضي قدما الى الامام.quot;