أمستردام: بدأت في روتردام الهولندية اليوم محاكمة خمسة قراصنة صوماليين بتهمة محاولة خطف سفينة هولندية في خليج عدن في يناير /كانون الثاني الماضي. وذكر موقع quot;دوتش نيوزquot; الهولندي ان الخمسة اتهموا بمحاولة خطف الناقلة سامانيولو التي كانت ترفع علم جزر الانتيل الهولندية في خليج عدن في الثاني من يناير الماضي .

وكانت البحرية الهولندية أوقفت القراصنة الخمسة وسلمتهم الى السلطات الهولندية في فبراير/شباط الماضي. يشار الى ان نشاط القراصنة تزايد خلال العامين الماضيين قبالة السواحل الصومالية وخليج عدن ،وهو ما دفع العديد من الدول الى إرسال سفن حربية الى هذه المناطق لحماية السفن من القرصنة.

ماليزيا تدعو الى نظام للتعاون الأمني البحري لوضح حد للقرصنة على السواحل الصومالية

من جانبها دعت ماليزيا اليوم الاثنين الى تأسيس نظام للتعاون الأمني البحري الجماعي من أجل وضع حد جذري لمشكلة تفاقم القرصنة في خليج عدن والسواحل الصومالية. و ذكرت وكالة أنباء quot;برناماquot; ان الدعوة الماليزية جاءت على لسان وزير الخارجية الماليزي حنيفة أمان في كلمة ألقاها أمام مؤتمر كوالالمبور الدولي حول القرصنة والجرائم البحرية الذي افتتح اليوم بمشاركة 300 مندوب من 40 دولة.

وقال الوزير الماليزي أنه يتعين على المجتمع الدولي خاصة الدول المعنية أن تكافح الأسباب الجذرية للمشكلة التي لها علاقة مباشرة بالأوضاع السياسية والاقتصادية الاجتماعية. وأضاف quot;أعتقد أننا جميعاً نقبل بأن أنشطة القرصنة وعلى المدى الطويل يمكن حلها بشكل فعال إذا كان الوضع الأمني في الصومال مستقراًquot;. يشار الى ان الصومال تعاني من التفكك منذ سقوط الرئيس محمد سياد بري في العام 1991 ،حيث يستمر الاقتتال بين الجماعات المتناحرة.

ودعا حنيفة المجتمع الدولي إلى البحث عن سبل لحل مشكلة القرصنة ومساعدة الصومال من دون انتهاك سيادتها أو التسبب في مشاكل أخرى، مشددا على ضرورة حل متعدد الجوانب لتلك المشكلة نظراً لخطورتها وتأثيراتها السلبية الواسعة. وقال أن تأثيرات quot;أنشطة القرصنة البحرية على الاقتصاد خطيرة جداً بما في ذلك تأخير تسليم البضائع، وارتفاع مقدار التأمين، وشلل السفن وما إلى ذلك من دفع فدية مقابل الرهائنquot;.

وأوضح أن دولة تجارية نشيطة مثل ماليزيا quot;ستتأثر بالفعل بتهديدات أنشطة القرصنة البحرية في خليج عدن، لذلك فإن كوالالمبور ستدعم تماماً كافة الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي خاصة الأمم المتحدة في إطار البحث عن حل نهائي متكامل لمشكلة القرصنة على السواحل الصوماليةquot;.