موسكو: أبدت الولايات المتحدة الأميركية استعدادها لتقديم منحة مالية قدرها 30 مليون دولار إلى جمهورية قرغيزيا لتطوير مطار عاصمتها الدولي quot;ماناسquot;، وزيادة المساعدة المالية السنوية من 25 مليون دولار إلى 41.5 مليون دولار.

وكما هو معلوم فإن الولايات المتحدة تستخدم هذا المطار كقاعدة لطائراتها التي تنقل الإمدادات الضرورية إلى القوات الأميركية في أفغانستان. وأعلنت السلطات القرغيزية في فبراير الماضي بطلان الاتفاقية التي تستخدم القوات الجوية الأميركية بموجبها هذا المطار. ويجب أن تغادر القوات الأميركية مطار quot;ماناسquot; قبل 18 أغسطس 2009.

ويرى الخبير القرغيزي ليونيد بونداريتس أن الولايات المتحدة بصدد تقديم رشوة إلى قرغيزيا لكي تحافظ على quot;موطئ القدمquot; الذي يتيح لها توطيد مواقعها في المنطقة. وقال أحد زعماء المعارضة القرغيزية، عمربيك تقيبايف، لمحطة quot;الحريةquot; الإذاعية إن قرغيزيا وافقت على بقاء القوات الأميركية في قاعدة quot;ماناسquot; لثلاثة أعوام أخرى.

بيد أن الخبير الكسندر كنيازيف من مجموعة البحوث الخاصة بالدول المستقلة الجديدة يقول إن جمهورية قرغيزيا لا تستطيع أن تقرر هذه المسألة بدون مشاورات مع موسكو وربما مع بكين أيضا لاسيما وإن روسيا تقدم مساعدة مالية تقدر بملياري دولار مقارنة بالثلاثين مليون دولار التي تبدي الولايات المتحدة استعدادها لتقديمها إلى قرغيزيا.

ويرى الخبير إمكانية أن توافق موسكو على بقاء القوات الأميركية في قاعدة quot;ماناسquot; مقابل موافقة واشنطن على حل مسائل أخرى كالمسألة الجورجية مثلا، حلا يرضي روسيا. ولم يصدر تعليق على هذا الموضوع من قبل الحكومة القرغيزية.