واشنطن: أفاد تحليل أميركي - روسي أن الدرع الصاورخي الذي تعتزم الولايات المتحدة نصبه في أوروبا لصد اي هجوم ايراني لن يكون فاعلاً ضد انواع الصواريخ التي يرجح أن تنشرها طهران في المستقبل. ونقلت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; اليوم الثلاثاء عن تقرير وضعته لجنة تضم 12 عالماً من معهد quot;ايست وستquot; في نيورورك وموسكو وبلجيكا أن إيران عاجزة عن بناء رأس نووي وصاروخ خاص لحمله لمسافات طويلة قبل خمس سنوات، لافتين الى أنه اذا حاولت طهران شن هجوم نووي فستتسبب بدمارها الذاتي.

ولفت التقرير الى أن التهديد الصاروخي من إيران ليس وشيكاً، مما قد يدفع بالادارة الاميركية الحالية بالتراجع عن الخطة التي وضعتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش لنشر منظومة دفاع صاروخية ورادار في بولندا وجمهورية التشيك. واستغرقت الدراسة أكثر من عام وشارك فيها ستة خبراء من الولايات المتحدة وروسيا لتقويم التهديد العسكري الايراني لأوروبا، وقد اطلع عليها وزير الدفاع الأميركي السابق وليام بيري ومستشار الامن القومي جيمس جونز ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

ويقر التقرير بتحقيق ايران مكاسب تكنولوجية هائلة، متوقعاً أن تتمكن الجمهورية الاسلامية من بناء جهاز نووي بسيط بعد سنة الى ثلاث سنوات إذا طردت المفتشين الدوليين واعادت العمل في تخصيب اليورانيوم.وأشار الخبراء ان ايران تواجه عوائق في تطوير صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية، لأن ترسانتها تتألف من صواريخ كوريا شمالية، هي بدورها نسخ معدلة من صواريخ روسية تعود الى الخمسينيات من القرن الماضي.

وخلص الباحثون الى ان إنتاج صواريخ ذات مدى كاف للوصول إلى جنوب أوروبا سيتطلب من إيران 6 الى 8 سنوات على الأقل، وأن وحدها المساعدات الأجنبية الواضحة والحثيثة كفيلة بتحقيق الاختراقات المطلوبة من ايران لتطوير صواريخ قادرة على بلوغ الولايات المتحدة.

وشدد التقرير على ان الدرع الدفاعية التي تقترح الولايات نصبها في الولايات المتحدة غير مجهزة للتعامل مع هذا التهديد، كما أنه يمكن خداعها بسهولة بشراك بسيطة، داعياً الولايات المتحدة وروسيا الى التعاون الوثيق لحل هذه القضية. وتنوي الولايات المتحدة إنشاء محطة للرادار في تشيكيا ونصب صواريخ مضادة في بولندا قبل عام 2012، بنية صد تهديد محتمل من دول لا تدور في فلكها مثل إيران، لكن روسيا تعارض ذلك بحزم، وتعتبر هذه المنشآت المضادة للصواريخ تهديدا مباشرا لها.