نيويورك: نفى الصومالي عبدي والي عبد القادر ميوز صحة 10 تهم، منها القرصنة، وجهها إليه الادعاء الأميركي بعد إلقاء القبض عليه أثناء تحرير القبطان الأميركي ريتشارد فيليبس الذي كان قد اختُطف قُبالة السواحل الصومالية في الثامن من شهر نيسان/أبريل الماضي.
ومن بين التهم التي الموجهة إلى ميوز أيضا الاختطاف المسلح واحتجاز رهينة بقصد الحصول على فدية.
وكان ميوز يتكلم عبر مترجم خلال الجلسة القصيرة التي عقدتها المحكمة للاستماع إلى دفوعات المتهم. وستعقد المحكمة جلستها الثانية في السابع عشر من شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
وقال محامو الدفاع عن ميوز إنهم يواجهون صعوبة بالتواصل مع موكلهم الذي يشعر بـ quot;الارتباكquot; بشان الوضع الجديد الذي ألفى نفسه فيه.
ففي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قال فيل واينشتاين، محامي الدفاع عن المتهم: quot;إنهم يعطونه الأدوية التي لا يفهم ولا يعي ما هي.quot;

هذا ولم يتضح ما هي نوعية الأدوية التي تُعطى لميوز.
ويجري جدل بشأن العمر الحقيقي لميوز، إذ تقول والدته إنه يبلغ من العمر 16 عاما فقط، بينما يقول الادعاء العام إن عمر المتهم يناهز الـ 18 سنة، وبالتالي فقد حكم أحد القضاة الشهر الماضي بأنه يتعين أن يُحاكم كبالغ.
وكان قراصنة قد هاجموا السفينة الأميركية quot;ميرسك ألاباماquot;، وعلى متنها عشرون أميركيا، عندما كانت تبحر على بعد نحو 500 كلم جنوب شرق ميناء آيل الصومالي.
وتمكن الطاقم من استعادة السيطرة على السفينة في نفس اليوم، لكن القبطان فيلبس بقي رهينة لدى القراصنة لمدة من الزمن قبل أن يتم تحريره في وقت لاحق ويُلقى القبض على ميوز، الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من مجموعة القراصنة المتهم بتزعمها.
يُشار إلى أن أعمال القرصنة في منطقة خليخ عدن وقبالة السواحل الصومالة قد ازدهرت خلال الفترة الماضية، إذ دفعت شركات الشحن والملاحة أكثر من 80 مليون دولار أميركي العام الماضي كمبالغ فدية جرى دفعها لعصابات القراصنة