قصص الرعب التاميلية ومعركة سوات الفاصلة في الصحف البريطانية
برلسكوني يشطر إيطاليا وثورة أوباما المثلية الصامتة وعودة تشيني

إيلاف- قسم الترجمة: تناولت الصحف البريطانية الرئيسية الكبرى قضايا مختلفة شغلت الرأي العام وحازت على الاهتمام في مختلف بقاع العالم.

الغارديان

ونبدأ مع صحيفة الغارديان التي كتبت في عنوانها الرئيس: قصص التاميل المرعبة تظهر للعيان، بينما يطير الأمين العام للأمم المتحدة إلى سريلانكا، وبان كي مون يزور معسكرات اللاجئين ويناشد الحكومة بـquot; تضميد الجراح quot;، بعد الحرب الأهلية، وفي عنوان آخر أحمدي نجاد يحاول إسكات منافسيه، والزعيم الإيراني يرد على المعارضة بعد انتقادات بأن السياسة الخارجية عديمة الجدوى بشكل مفرط، وتنتقل الصحيفة لتعنون في مكان آخر بالتالي: الرئيس الكوري الجنوبي يثب نحو الموت، والأمة في حالة ذهول بعد انتحار روه موو-هيون، الذي ضبط في فضيحة فساد، وأيضًا في عنوان آخر: برشلونة منقسمة حول حملة رامبلاس، وورامبلاس هو المؤلف البارز الذي يشارك المدينة الإسبانية الحرب لتنظيفها من المخدرات والدعارة في الشوارع، وإلى باكستان تقول الصحيفة: الطالبان في حرب شوارع مع جنود الجيش، وقد تكون العملية بطيئة بشكل مؤلم، مع وجود 20 ألف مدني لا يزالون عالقين في منطقة القتال كما يقول الجيش.

وفي عنوان آخر: أسئلة الصحيفة تقض مضجع بيرلسكوني، وتحقيق صحيفة لا ريبوبليكا حول علاقة الزعيم مع الموديل الفاتنة تشطر إيطاليا، وتثير ردود أفعال من الجناح اليميني، ومن أميركا: كيف مهد أوباما السبيل لثورة صامتة في مجال حقوق المثليين، والولايات المتحدة تشهد تحولاً ثقافيًا غير مسبوق مع تعيين مثليين ذكوريين، وسحاقيات في مراكز سياسية قيادية، وإلى عنوان آخر من بريطانيا هذه المرة تقول فيه الصحيفة: البي بي سي تخطط لإرسال شاعر إلى ميادين القتال في أفغانستان، والهيئة سترسل سيمون آرميتاج إلى مقاطعة هيلمند من أجل المشاركة في برنامج عن حياة القوات البريطانية هناك، وفي عنوان آخر: أوروبا يمكن أن تكون مكاناً أفضل من دون هؤلاء الإنكليز غير المبالين والمتغطرسين، ويقول ويل هوتن، إن انتخابات هذه السنة للبرلمان الأوروبي ستظهر أيضاً تراجعاً وانزواء أكثر من انتخابات 2004، وعودة ديك تشيني، هو العنوان البارز الآخر في صدر الصفحة، وتتابع: واشنطن ترتجف مع عودة quot;دارت فايدرquot;،كما تطلق عليه الصحيفة، ودارت هذا، هو بطل الرعب في سلسلة أفلام جورج لوكاس حرب النجوم، وتشيني يقود اليوم حملة الاتهامات الجمهورية ضد أوباما.

الإندبندنت

وننتقل من ثم إلى صحيفة الإندبندنت، التي تختار عنوانها الرئيس من الصين عشية ذكرى تيان آن مين: غضب العشرين عاماً لوالدة متظاهر في ساحة تيان آن مين، والمتظاهر هو المراهق ابن دينغ زيلين الذي أردي قتيلاً في المجزرة التي غيرت طريقة نظر العالم للصين، وكيف تستمر عمليات القمع هناك، كما تخبر الأم بذلك كليفورد كونان مراسل الصحيفة، وعن الأزمة الاقتصادية التي تجتاح أميركا تكتب الصحيفة بعنوان بارز، عملية طرد جماعي لوكلاء هوليود بينما يطبق الكساد بنواجذه، وفي عنوان آخر، بنغلادش هي مكان آمن للمتطرفين الإسلاميين البريطانيين، ومن سريلانكا: العائلات المحتجزة في معسكرات الاعتقال في سريلانكا متخوفة من فقدان أطفالها، وعن الكارثة الطبيعية التي ضربت أستراليا تقول الصحيفة: الآلاف يفرون من فيضانات أستراليا، وآلاف آخرون من الناس تم إبلاغهم بضرورة تترك منازلهم في فيضانات أستراليا التي ضربت شرق البلد بالأمس بينما كانت الرياح العاصفة والقوية تضرب الساحل، فيما أشارت خدمات الطوارئ إلى أن 20 ألفاً من الناس قد تقطعت بهم السبل، وquot;الأرض اليباب المحفورةquot;، حيث قضى الآلاف، هكذا كتبت الصحيفة لتصف الوضع في سريلانكا في عنوان آخر، والأمين العام للأمم المتحدة يكشف عن فظائع كاملة في منطقة الحرب في سريلانكا، حيث علق مدنيون ومتمردون.

التايمز

وإلى صحيفة التايمز التي تختار عنوانها الرئيس، أيضاً، حول: المعركة على مدينة الرعب الطالبانية، بحسب الصحيفة، لقد رحب الناس بالملالي في البداية، الذين سيطروا على مينغورا بالنار وقطع الرؤوس، غير أن الجيش الباكستاني يحاول طردهم حالياً، وفي موضع آخر حول الموضوع نفسهتقول الصحيفة: والي سوات يندب أرضه المفقودة. وفي تقرير لمراسل الصحيفة يقول فيه في عنوان بارز: توسل التاميل لي لأتوسط لهم من أجل الاستسلام، وبينما كان الجيش السريلانكي يطبق عليهم، أطلق المتمردون نداء يائساً لمراسل الصنداي تايمز للمساعدة في تفادي عملية إبادة، وفي عنوان آخر: مفتوحة: قلعة الحب الخاصة ببيكاسو والتي أغلقت لعقود، وكانت المخبأ السابق للفنان، وهي حالياً مكان استراحته الأبدية، ستستقبل اليوم الزوار، وإلى شبه القارة الهندية التي شهدت حدثاً مأسوياً بالأمس تسطر الصحيفة عنواناً آخراً: quot;السيد نظيفquot;، كما أطلقت عليه، من جنوب كوريا يقفز نحو الموت، وذلك في معرض تناولها لانتحار الرئيس الكوري الجنوبي وتصفه بالرئيس اليساري السابق الذي ينتحر بعد تورطه في فضيحة فساد، وميشيل أوباما، تقدم نفسها كملكة الفنون، والسيدة الأميركية الأولى تؤدي دور وزيرة الثقافة غير الرسمية، وذلك بعد أشهر من تولي زوجها للمنصب.

التلغراف

أمـّا صحيفة التلغراف فقد اختارت بدورها، أيضاً، سيريلانكا لتعنون مقالها الرئيس لهذا الصباح من هناك بالقول: الأمين العام للأمم المتحدة يزور لاجئي التاميل، وتستطرد: بان كي مون، شاهد يأس المدنيين التاميل عن كثب في سريلانكا حين زار معسكرات الاعتقال شمال شرقي البلاد وفي تعليق آخر حول نفس الموضوع تقول الصحيفة ماذا ينبغي على الحكومة السريلانكية أن تفعل الآن، ومن ثم تنتقل الصحيفة لتكتب: الجيش الباكستاني يقاتل الطالبان في بلدة وادي سوات، وتتابع: الجيش اقتحم مينغورا، البلدة الرئيسة في وادي سوات، وخاض معارك شوارع في محاولة للسيطرة على عاصمة مقاطعة الشمال الغربي للمنطقة التي يسيطر عليها الطالبان، والجمهوريون يلتفون حول تشيني في ما يتعلق بأوباما، جمهوريون رفيعو المستوى يأخذون جانب ديك شيني بعد هجومه البارز على باراك أوباما في ما يتعلق بقضايا الأمن، وهناك عنوان، أيضًا، عن انتحار الرئيس الكوري الجنوبي.

وخبرنا المثير لهذا اليوم، هو عن مقيمة سابقة ستتحدث عن قصتها مع جون فيتزجيرالد كينيدي، والمقيمة السابقة في البيت الأبيض، والتي كان لها علاقة استمرت لسبعة عشر شهراً مع الرئيس كينيدي. وبدورنا نتساءل ما الذي جعلها تصمت كل هذه السنين الطويلة على قضية مثيرة كهذه، وما الذي جعلها أيضاً تفك عقدة لسانها، ويحق عليها القول: صمت دهراً ونطق جنساً.

إعداد: نضال نعيسة