حزب الله يطالب المحكمة الدولية التصرف بحزم تجاه فبركات دير شبيغل

مصادر حزب الله: تقرير ديرشبيغل قيد الدرس لإتخاذ الموقف المناسب

أدلة جديدة تشير إلى تورط حزب الله في قضية إغتيال الحريري

إيناس مريح من حيفا: أجمعت الصحف الإسرائيلية بالحديث عن البلاغ الذي يحمّل حزب الله مسؤولية مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وبالمقابل نشر موقع صحيفة هآرتس صباح اليوم تعقيب مصادر من حزب الله على البلاغ الذي نشرته المجلة الألمانية quot;دير شبيغلquot; بأنه بلاغ كاذب، وفي مسألة ذات صلة، نشرت معاريف نداء حسن نصر الله الذي وجهه للبنانيين في ذكرى مرور تسعة سنوات لخروج الجيش الإسرائيلي من لبنان، quot;للكشف عن عملاء إسرائيل، والبدء بإعدام العملاء من بين الطائفة الشيعيةquot;، كما نشرت يديعوت أحرنوت تصريح وزير الدفاع اللبناني ميشيل ألمر، حول quot;نية الولايات المتحدة تحويل طائرات ودبابات لصالح لبنانquot;.

وبرز في يديعوت أحرنوت مقال تحليلي للصحفي والمحلل السياسي أفراييم هلوي، يحمل عنوان quot; الفلسطيني الجديد، تطرق أفراييم إلى إدارة رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، وإلى الوضع السائد في حركة فتح، وإلى التوقعات من وراء اللقاء المزمع عقده بداية الشهر القادم بين رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن وبين الرئيس الأميركي باراك أوباما، كما تناول تصريحات رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي يوفال ديسكين في مقاله والذي ذكر:quot; في حال أجريت انتخابات في السلطة الفلسطينية الآن لحصلت حماس على الأغلبية الساحقة، كما حصلت تماما عام 2006quot;.

حزب الله: الإعلان عن تورطنا بمقتل الحريري جاء للتأثير على الانتخابات

وكتب موقع هآرتس تعقيب مصادر في حزب الله، بأن البلاغ الذي يحمّل حزب الله مسؤولية مقتل الحريري هو بلاغ كاذب، وقالت الصحيفة يزعم حزب الله بأن النشر في المجلة الألمانية quot;دير شبيغلquot;، جاء ليؤثر على نتائج الانتخابات اللبنانيةquot;. ومع ذلك لم يُعقب حزب الله بصورة رسمية على البلاغ في وسائل الإعلام اللبنانية، ولم يتطرأ كذلك لمسألة البلاغ.

وعنونت هآرتس الصفحة الرئيسية بتصريحات الرئيس السوري بشار الأسد بما يتعلق بحكومة نتنياهو والذي أشار بأنها عقبة في وجه السلام، وهي الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل، وتابعت الصحيفة نقل أقوال بشار الأسد:quot;الرئيس السوري الذي تحدث في دمشق يقول أيضا إن quot;فشل المفاوضات يعطي المصداقية لمقاومة الاحتلالquot;، ومن جانب آخر يقول الأسد للرئيس التركي إن سوريا مستعدة لمواصلة المفاوضات من المكان الذي توقفت فيه، وبالمقابل نشرت الصحيفة رد إسرائيل بأنها مستعدة لتجديد الاتصالات مع سوريا بدون شروط مسبقة.

ومن جانب آخر كتبت هآرتس عن موجة السخط العارمة كما وصفتها في الجيش الإسرائيلي على أثر قيام قائد كتيبة quot;كفيرquot; لكونه برر ضرب فلسطينيين في الضفة الغربية، ويدرس المدعي العسكري العام إمكانية تقديم قائد كتيبة quot;كفيرquot; للمحاكمة.

وكان العنوان الرئيسي في صحيفة quot;معاريفquot;: تقرير سري للأمم المتحدة: حزب الله هو من قام بتصفية الحريريquot;، وفي عنوان آخر كتبت عن تخوفات إسرائيلية من وقوع لبنان بيد حزب الله، ونشرت الصحيفة كذلك توقعات فوز الكتلة الشيعية-المسيحية بقيادة نصر الله ستحظى بالأغلبية، ونقلت القول عن مصادر سياسية في إسرائيل بأن دولة حزب الله هي كابوس لإسرائيل، وأضافت معاريف:quot; بأن التخوفات في إسرائيل ليس فقط من فوز حزب الله في الانتخابات بل، من إمكانية محاولة الحزب إثارة استفزاز وسحب إسرائيل إلى تصعيد جديد، في حال ضعفه بصدد 7 يونيو/حزيران.

أبو مازن يمر في أصعب فترة منذ توليه الرئاسة

وورد في سياق المقال:quot; عندما يقف أبو مازن بداية الشهر القادم، في البيت الأبيض، عندها سيلتقي الرئيس الأميركي أوباما بقائد فلسطيني، يتواجد ويمر في فترة الحضيض السياسي، التي لم يسبق لها مثيل منذ توليه القيادة خلال خمسة سنوات.فقسم من مملكته_غزة_ تتواجد تحت سيطرة ألد الأعداء، حركة حماس. وحركته السياسية، فتح، ممزقة، مقسمة وتنهار أمام عينه. بل والأكثر من ذلك غير مؤكد إذا كان سينجح في إدارة مؤتمر فتح، الذي لم يعقد منذ عشرين عاماquot;.

وأضاف:quot; يطالب شباب حركة فتح التمرد عليه، ومنح حركة فتح نشاط حيوي جديد ومنتعش في دمهم، وبالمقابل يدير أبو مازن حربا ضدهم، أما في حماس فقد تم اعتقال المئات على يد قوات الأمن التابعة لأبو مازن، فيما يتعرض قسم كبير منهم لتحقيقات قاسيةquot;.

وتابع قوله:quot;هناك تيار مساعدات اقتصادية يتدفق يصل للحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة سلام فياض، ويتم استغلال المساعدات الاقتصادية، لتحسين الأوضاع في الضفة الغربية، في حين تقدم إسرائيل مساعدة ثقيلة في المجال الأمني لأبو مازن، بحيث تعتقل قوات الجيش الإسرائيلي كل أسبوع مطلوبين، وغالبية أعضاء حركة حماس معتقلين في إسرائيلquot;.

ويشير إلى أنه: quot;رغم المساعدات الثقيلة التي تتدفق من كل صوب للحكومة الفلسطينية، ورغم القهر والقمع الذي يمارس ضد حماس في غزة، إلا أن رئيس جهاز المخابرات في إسرائيل، يوفال ديسكين، يرى بأنه في حال أجريت الآن انتخابات في السلطة الفلسطينية، لفازت حماس بالأغلبية، كما فازت في الانتخابات العامة عام 2006quot;.

وأردف قوله: quot;فعندما يعرض أبو مازن مطالبه أمام الرئيس باراك أوباما، نأمل أن يُطلب منه كذلك نشر برنامجه الجديد، الذي عبارة عن بناء سلطة قوية وناجعة، تنتشر سيادتها على الضفة الغربية وقطاع غزة، مع تنحية حماس من السلطة في الانتخابات القادمة، وبأنه ينوي فرض تغيير في 2010،على هامش الخارطة السياسية، ولكن لن يتمكن أبو مازن من طرد حماس من الحلبة، حتى لو حصل على الأغلبية في الانتخابات، فستبقى حماس على الأغلب منتصرة، وعلى الأغلب متساوية القوةquot;.

ويختتم الصحفي والمحلل السياسي أفراييم هلوي قائلا:quot; يتطلب من الرئيس أوباما إتخاذ قرار، حول إذا كان مستعد للمجازفة في دعم مسيرة القضاء على حماس، عندها سيستند أبو مازن على ركيزتين، أميركا وإسرائيل، كذلك لن يتهرب نتانياهو وأوباما من الحاجة لاتخاذ قرار في استثمار إنتاج quot;فلسطيني جديدquot;، الأمر الذي يعتبر سياسية واقعية، أو على الأقل أليس جديرا إمكانية فحص جدي لبناء قائد فلسطيني جديدquot;. وكتبت يديعوت أحرونوت بأن نتنياهو يدعم فكرة إخلاء مستوطنات عشوائية، حتى لو كان ذلك بالقوة، وقد اتفق نتانياهو مع وزير الأمن: من لا يقبل الإخلاء بالحوار سيقوم الجيش بإخلائه.

أميركا تعلن منح لبنان 42 طائرة حربية

نقلت يديعوت أحرنوت تصريحات ويزر الدفاع اللبناني ميشل ألمر، والذي أشار إلى أن الولايات المتحدة التزمت بمنح لبنان، 42 طائرة حربية، مروحيات، دبابات، وقد بدأت بنقل المساعدات منذ يومين، وقد أشار نائب الرئيس الأميركي جو بيدن بأن بلاده تدرس من جديد تقديم مساعدة للبنان، بما في ذلك مساعدة عسكرية في حال فاز حزب الله في انتخابات 7 يونيو/حزيران.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تسود تخوفات أميركية كذلك من إمكانية فوز حزب الله في الانتخابات، وكتبت الصحيفة بأن أميركا قامت بتحويل 1.3 مليارد دولار منذ عام 2006، من ضمنهم 400 مليون لمساعدات عسكرية، وأما عن التخوفات الأميركية فهي من فوز حزب تدعمه إيران وسوريا في الانتخابات اللبنانية.

وأفادت الصحيفة بأنه من المفترض أن يلتقي الرئيس باراك أوباما هذا الأسبوع مع وزراء الخارجية والمخابرات المصرية والأردنية، وللتحدث عن مبادرة السلام في الشرق الأوسط، وبعدهم بفترة قصيرة سيصل رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن للبيت الأبيض، وسيكون محور التفاوض وفقا للصحيفة على مدينة القدس.