القدس-غزة:يتوقع تعيين الوزير الاسرائيلي المكلف اجهزة الاستخبارات دان ميريدور لادارة ملف الجندي جلعاد شاليط المحتجز لدى حركة حماس منذ نحو ثلاث سنوات، على ما افادت القناة التلفزيونة الاسرائيلية العامة.

واوضحت القناة ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اقترح على ميريدور، وهو من اقطاب حزب الليكود اليميني، ان يتولى المفاوضات من اجل الافراج عن الكابورال شاليط، وهو اقتراح يؤيده. واذا ما تاكد التعيين، فان ميريدور سيحل محل عوفر ديكيل الذي كان مكلفا تبادل الاسرى وبالخصوص المفاوضات مع حماس حول الافراج عن جلعاد شاليط والذي استقال من مهامه في 21 نيسان/ابريل.

وفي 17 اذار/مارس، رفضت اسرائيل شروط حماس للافراج عن شاليط مقابل الافراج عن مئات الاسرى الفلسطينيين.

وعارض العديد من اعضاء الائتلاف الحكومي اليميني في اسرائيل تبادلا كانت تعده حكومة الوسط السابقة برئاسة ايهود اولمرت التي كانت تتوقع الافراج عن مئات الفلسطينيين المعتقلين لتورطهم في عمليات ضد اسرائيل.

واسر مسلحون فلسطينيون الكابورال شاليط (22 سنة) الذي يحمل ايضا الجنسية الفرنسية، خلال عملية في الاراضي الاسرائيلية في 25 حزيران/يونيو 2006.

وتبنت العملية ثلاث حركات فلسطينية منها كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

ميدانيا في غزة،افادت اجهزة الامن في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان قافلة انسانية اوروبية تنقل تجهيزات طبية الى قطاع غزة بدات تعبر مساء الاثنين معبر رفح بين مصر والقطاع.

واكد مسؤول امني من حماس ان القافلة القادمة من القاهرة كانت متوقفة منذ الاحد في الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة.

واضاف المسؤول ان القافلة تعد نحو اربعين حافلة صغيرة وعشرين شاحنة تنقل بالخصوص ادوية ومستلزمات طبية الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، دون تفاصيل حول منظمي القافلة.

وقد تم فتح معبر رفح مرارا خلال الاشهر الاخيرة لافساح المجال امام مساعدات انسانية لقطاع غزة الذي اجتاحه هجوم عسكري اسرائيلي من 27 كانون الاول/ديسمبر الى 18 كانون الثاني/يناير.

ويبقى معبر رفح، وهو المعبر الوحيد الذي يخرج ويدخل منه فلسطينيو غزة دون المرور عبر اسرائيل، مغلقا بصورة شبه دائمة منذ ان اسرت حركات مسلحة فلسطينية الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في حزيران/يونيو 2006.

ولا يمكن ان يعمل المعبر عادة دون موافقة اسرائيل وذلك بناء على اتفاق ابرم في نهاية 2005 برعاية الولايات المتحدة وينص بالخصوص على حضور مراقبين اوروبيين وممثلي السلطة الفلسطينية.

وبناء على ذلك الاتفاق، تسيطر اسرائيل عن بعد وبواسطة الكاميرات على التنقلات عبر المعبر.