طهران: quot;اذا كنت تعتزم عدم التصويت فكر فحسب في 13 يونيو/حزيران عندما تسمع نبأ إعادة انتخاب أحمدي نجادquot;. يتلقى مستخدمو الهواتف المحمولة الشبان من قاطني المدن سيلا من هذه ورسائل نصية مشابهة قبيل الانتخابات المقررة في 12 يونيو عندما سيسعى الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد الى الفوز بفترة ولاية ثانية.

وللمرة الاولى يكون لرسائل البريد الالكتروني والمدونات دور كبير في بلد أكثر اعتيادا على سماع الرسائل السياسية يهتف بها عبر مكبرات الصوت من فوق شاحنات صغيرة ومشاهدة ملصقات صارخة الالوان والاحتشاد في مسيرات انتخابية. وتقوم الحكومة التي تنصب قاعدتها السياسية على فقراء الريف بتوجيه رسائلها الخاصة عبر الهاتف المحمول والبريد الالكتروني والتي تشيد بانجازات أحمدي نجاد لكنها تظهر أيضا بوادر قلق.

ويشكو مؤيدو أحمدي نجاد المتشددون من النكات الفظة في بعض الاحيان التي تطلق على زعيمهم عبر رسائل الهاتف المحمول وقالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الرسمية ان مكتب المدعي العام لطهران يعتزم شن حملة على الرسائل المسيئة للمرشحين. وتعرض موقع التواصل الاجتماعي الشهير فيسبوك للمنع في 23 مايو أيار لينضم الى قائمة المواقع السياسية والمعنية بحقوق الانسان التي جرى منعها بالفعل.

ورفع حظر الموقع في 26 مايو عقب انتقادات قوية من مرشحين معتدلين. ويضم موقع فيسبوك أكثر من 150 ألف ايراني ويشكل الناخبون الشبان كتلة ضخمة سبق أن ساعدت الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي على الفوز بالانتخابات في عامي 1997 و2001. ويخوض الانتخابات ضد أحمدي نجاد ميرحسين موسوي رئيس وزراء ايران خلال الحرب مع العراق بين عامي 1980-1988 ومهدي كروبي الرئيس السابق للبرلمان الى جانب رئيس سابق للحرس الثوري.

ويرى موسوي وكروبي في تشجيع الناخبين الشبان على المشاركة عاملا مهما ويعتبرون الرسائل النصية والانترنت من أفضل الطرق لتحقيق ذلك. وتضم صفحة بموقع فيسبوك تدعو لانتخاب موسوي الذي يحظى بمساندة خاتمي أكثر من 5200 عضو. وتقول رسالة نصية قصيرة بعثها مؤيدون لموسوي quot;صوت لصالح موسوي وابعث هذه الرسالة الى عشرة اخرين والا طاردتك الكوابيس.quot;

ومن بين الرسائل المؤيدة للرئيس المحافظ واحدة تقول quot;صوت لاحمدي نجاد نصير الفقراءquot; وثانية تقول quot;الايرانيون يحبون أحمدي نجاد الذي حافظ على كرامتهم.quot; وتشيد رسالة عبر البريد الالكتروني بانجازات حكومته منذ تنصيبها قبل أربع سنوات متعهدة باحياء قيم الثورة الاسلامية لعام 1979. وتقول الرسالة التي تحث متلقيها على اعادة ارسالها الى أصدقائه quot;صوت لصالح رئيسنا الشجاع أحمدي نجاد لبناء ايران أكثر قوة.quot;

ويستخدم الانترنت 23 مليون شخص في ايران التي يبلغ عدد سكانها 70 مليون نسمة. ويملك أكثر من 45 مليون شخص هواتف محمولة. وكثير من هؤلاء من سكان المدن في حين يقطن مؤيدو أحمدي نجاد من أصحاب التوجهات الاجتماعية المحافظة في الريف معزولين عن التكنولوجيا الحديثة.

ويقول المعتدلون ان الحكومة تريد اجبار الايرانيين على الاعتماد على مصادر مثل وسائل الاعلام التي تديرها الدولة والتي يقولون انها تحابي أحمدي نجاد وقد تثني الشبان عن الادلاء بأصواتهم. وقال محمد صداقتي المشارك في حملة انتخاب كروبي quot;نحتاج الى نسبة مشاركة عالية للفوز بالانتخابات. quot;اذا قاطع الايرانيون الانتخابات فاننا سنخسر على يد أحمدي نجاد الذي سيصوت مؤيدوه بالتأكيد.quot;