رام الله: أكد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن الفلسطينيين والأميركيين لديهم مصلحة مشتركة في تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط. وأشار عريقات، الذي يرافق رئيس السلطة محمود عباس في زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، هناك quot;تفاؤل لدى القيادة الفلسطينية من الإلتزام الذي أبداه الرئيس باراك أوباما وإدارته نحو السلام في الشرق الأوسطquot;، باعتبار أن quot;حل الصراع الفلسطيني ndash; الاسرائيلي هو أمر رئيسي لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة... وإن إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش جنباً إلى جنب بسلام وأمن مع إسرائيل والحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 194 سوف يجعل الشرق الأوسط أكثر أمناً واستقراراًquot;.

وبيّن عريقات أن quot;هذا ليس مهماً فقط للمنطقة، بل هو مهم أيضاً للمصالح القومية للولايات المتحدة. حيث يوجد لدى الفلسطينيين والأميركيين اليوم مصلحة مشتركة، ولدينا رؤيا مشتركة للسلام المرتكز على حل الدولتينquot;، حسبما نقل عنه في بيان صحافي صدر في رام الله. وأكّد المسؤول الفلسطيني على وجوب أن quot;تنصاع إسرائيل للالتزامات التي تفرضها عليها الاتفاقيات الموقّعة والقانون الدوليquot;، وقال إن quot;عملية السلام في الشرق الأوسط لا تتحمّل جولة أخرى من المفاوضات الفاشلة، وأن الفشل سيؤدي إلى الجمود والمزيد من الصراع.

وقال عريقات أن quot;الوقت يضيق بحل الدولتين. وإن عدم تطبيق إسرائيل التزاماتها الواردة في الاتفاقيات الموقّعة أدّى إلى تلاشي مصداقية عملية السلام، وكما تعمل نشاطاتها الاستيطانية المتواصلة على تقويض قابلية الحياة لحل الدولتينquot;.

وأوضح قبل وقت قصير للقاء الذي يجمع الرئيسين أوباما وعباس في واشنطن quot;أن الفلسطينيين قد أحرزوا تقدماً كبيراً في الايفاء بالتزاماتهم في الاتفاقيات الموقّعة. ونحن نتوقّع من إسرائيل أن تفعل الشىء ذاته. وإن تطبيق تجميد شامل للاستيطان، بما في ذلك ما يسمى بالنمو الطبيعي، وإلغاء كافة القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين هي ليست شروطاً فلسطينية مسبقة بل هي التزامات واجبة على إسرائيلquot;.

مضيفاً أن على الدولة العبرية quot;الإيفاء بهذه الالتزامات إذا كان لنا أن ننقذ عملية السلام، ونستعيد مصداقيتها ونُحرز التقدّم الحقيقيquot;، فـquot;نحن لا نطلب من إسرائيل ان تفعل شيئاً لم توافق على فعله وفقاً للاتفاقيات الموقّعة، كما يجب أن تُنهي فوراً حصارها الذي تفرضه على غزة والعقاب الجماعي للفاسطينيين هناك، ولا يجوز أن يعاني الفلسطينيون في غزة أكثر من ذلكquot;.

وشدد عريقات quot;السلام في متناول اليد، حيث تُقدّم مبادرة السلام العربية الطريق الواضح إلى الأمام. لقد مدّت 57 دولة عربية وإسلامية يدها للسلام مع إسرائيل. و لكن لن تبقى هذه اليد ممدودة إلى الأبدquot;.