القدس: كثف المستوطنون اليهود هجماتهم ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال اليومين الماضيين وذلك في أعقاب ازدياد الضغوط الأميركية على الحكومة الإسرائيلية لحملها على وقف كافة أشكال الاستيطان في الضفة الغربية.

ففي مدينة القدس قتل فلسطيني برصاص مسلح يهودي صباح الثلاثاء. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت الرجل وبدأت التحقيق معه، مرجحة أنه قد يكون يعاني من مشكل نفسية.

وفي الضفة الغربية، أحرق مستوطنون متطرفون الثلاثاء نحو 50 دونما مزروعة بأشجار الزيتون قرب مدينة نابلس. وتشهد نابلس توترا منذ الاثنين في أعقاب هجمات شنها مستوطنون غاضبون من خطط الحكومة الإسرائيلية بتفكيك مستوطناتهم العشوائية، أسفرت عن إصابة أربعة فلسطينيين بجروح وحرق ألف دونم من الأراضي المزروعة بالقمح.

يأتي ذلك فيما شن قادة المستوطنين الإسرائيليين هجوما حادا على إدارة الرئيس باراك أوباما التي اتهموها بممارسة quot;إرهاب سياسيquot; ضد إسرائيل كي توقف نشاطاتها الاستيطانية في الضفة الغربية.

فقد نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن داني دايان رئيس quot;مجلس إيشاquot;، وهو منظمة تضم كافة مجالس المستوطنات في الضفة الغربية والمستوطنات التي تم تفكيكها في قطاع غزة:quot;إن الأميركيين يوظفون إرهابا سياسيا ضد دولة إسرائيلquot;. وأضاف دايان أن إدارة أوباما لم تتخل فقط عن الالتزامات التي تعهدت بها إدارة الرئيس السابق جورج بوش عام 2004، بل تبدو وكأنها نادمة أيضا على القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي الأسبق هاري ترومان عام 1948 بالاعتراف باستقلال إسرائيل، حسب قوله.

من جهته، قال المدير العام لمجلس إيشا للمستوطنات بنشاس واليرشتاين إن أوباما ينظر إلى إسرائيل وكأنها quot;جمهورية موزquot; ولا يدرك أن إسرائيل دولة ديموقراطية. وطالب قادة المستوطنين بعدم الاستجابة لما أسموه بالإملاءات الأميركية لوقف الاستيطان، محذرين من أن الرضوخ لها الآن سيقود واشنطن إلى رسم حدود دولة إسرائيل واختيار من يرأس حكومتها وتقسيم مدينة القدس.