الموصل: أوضح محافظ نينوى أثيل النجيفي، أن quot;الأوضاع في المدينة بدأت تتجه بمسارها نحو الهدوء وذلك على خلفية الخلافات التي شهدتها المحافظة بين العرب والأكرادquot;، فيما تحدثت أنباء عن فشل المفاوضات بين القائمة التي يمثلها المحافظ وقائمة الأكراد لحل الخلافات بينهما. وأوضح النجيفي لصحيفة quot;الشرق الأوسطquot; أن quot;الأكراد في المدينة أو القائمة المتآخية باتوا على يقين بأن الأمور تغيرت، الأمر الذي يجعلهم يتعاملون وفقاً للوضع الجديد فيها بعد فوز قائمة الحدباءquot;.

وأوضح النجيفي أن quot;الوضع الجديد في المحافظة مع وجود قائمة حصدت الأغلبية في المدينة، حتم على الجميع التفاهم معها وفقاً للتغيرات التي حصلتquot;. وحول تأكيدات وكيل وزارة الداخلية العراقي عدنان الاسدي، ان quot;قوات وزارتي الداخلية والدفاع ستدير الملف الأمني في مدينة الموصل بعد انسحاب القوات الأميركية نهاية الشهر الجاري، ولن يسمح لأي ميليشيات بالوجود هناك، في إشارة الى قوات البيشمركةquot;، أوضح النجيفي أنه quot;بحسب اعتقادي أن الأكراد سينسحبون من الموصل وستبقى قوة أمنية واحدة تابعة إلى الحكومة المركزية وهو أمر لا بد أن يحصلquot;، منوهاً بأنه quot;ليس للأكراد أو للبيشمركة أي وجود حقيقي داخل المدينة، حيث كان يوجد لهم مسلحون داخل بعض المقرات وأثناء وجود التحالف الكردستاني في المحافظة، غير أنهم موجودون في بعض المناطق خارج الموصلquot;. وشدد على أن quot;القوات الأمنية الحكومية ستكون قادرة على السيطرة على مدينة الموصل من دون الحاجة إلى وجود قوة أخرى معهاquot;.

من جانبه، أوضح دلدار زيباري، نائب رئيس مجلس المحافظة وأحد أعضاء قائمة الحدباء الفائزة في المدينة، لـquot;الشرق الأوسطquot; ان quot;الفريق الآخر (قائمة نينوى) تطرح وجهة نظرها من ناحية سياسية على اعتبار أن نتائج الانتخابات الأخيرة غيرت من الخارطة السياسية لمدينة الموصل الأمر الذي سحب منها صلاحياتها التي تحاول الحصول عليها مرة أخرىquot;، لافتاً إلى ان quot;قائمة نينوى مسيرة من قبل الاتحاد الديمقراطي الكردستاني والأخير هو من يدير عملية المفاوضات حالياً، ومن خلال القائمة يراد أن يعاد توزيع المناصب والاهتماماتquot;.

وأشار زيباري ان quot;احد أسباب الخلاف هو المناطق التي يسيطر عليها حزب واحد التي تعرف بالمناطق المتنازع عليها، وهي بالأساس ليست مشكلة الموصل، واستغرب إثارتها في هذا الوقت الذي اعتقد انه كان بسبب التغيير الذي طرأ على السلطة في المحافظةquot;. وأطلق اسم quot;المناطق المتنازع عليهاquot;، بضمنها مدينة كركوك، على عدد من المناطق التي تقع على حدود إقليم كردستان، وتشير الحكومة الكردية الى أنها جزء من الإقليم وأن النظام الأسبق كان قد اقتطعها منه.

إلى ذلك، أكد محمود عثمان، النائب عن quot;التحالف الكردستانيquot;، عدم وجود وساطات تجرى بين قائمة الحدباء ونينوى المتآخية، وأوضح لـquot;الشرق الأوسطquot;، أنه quot;بحسب معلوماتي ومن خلال قائمة نينوى المتآخية، لا توجد الآن أي وساطات مع قائمة الحدباءquot;، مبيناً quot;ان الأمور لن تحل في مدينة الموصل ما لم تحل المشاكل العالقة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغدادquot;، لافتاً إلى ان quot;التوتر بين الحكومة المركزية والإقليم، وعدم وجود حوار واتفاق فيما بينهما سوف يؤثر بالنتيجة على العديد من المسائل التي تتعلق بمدينة الموصل أو سواهاquot;.

وحول نقطة الخلاف القائمة بين القائمتين في الموصل أوضح عثمان ان quot;النقطة الوحيدة وفي جميع أنحاء العراق فيما يخص مجالس المحافظات تستند على مبدأ التوافق، وعليه فإن القائمة المتآخية تريد المشاركة في الحكم في مجلس المحافظة وإدارة أمورها مع قائمة الحدباءquot;، مبيناً انه quot;إذا أرادت الحدباء ان تقود وحدها المدينة هذا يعني الخروج من مبدأ التوافق أي أن الأكثرية ستحكم، وهو أمر غير متفق عليه، فضلاً عن أمور أخرى تتمثل بوجود البيشمركة وقوات الاسايش في الموصل وحدود المدينة، وهو أمر ليس ضمن نطاق قائمة الحدباء، بل تحل وفق المادة 140 وتتعلق أيضا بحل الخلافات بين حكومة الإقليم والحكومة المركزيةquot;.