طهران:تقول ناشطات في مجال حقوق المرأة ان الوعود التي قطعها منافسو الرئيس محمود احمدي نجاد في انتخابات يوم الجمعة تعطي املا جديدا لمسعاهن لانهاء ما يصفنه بالتمييز المؤسسي ضد النساء في ايران.
وأصبح وضع النساء قضية بارزة في حملة انتخابات الرئاسة الايرانية التي تجري يوم الاربعاء وينافس فيها المعتدلون الذين يسعون الى اجراء تغيير سياسي واجتماعي الى حرمان الرئيس المتشدد المنتهية ولايته من فترة رئاسية ثانية مدتها أربع سنوات.

ويقول المرشحان المؤيدان للاصلاح وهما رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي وعالم الدين مهدي كروبي انهما سيسعيان الى تحسين دور النساء في الدولة الاسلامية المحافظة اذا تم انتخاب اي منهما رئيسا. وتقول سوسن طهماسبي الناشطة الحقوقية quot;ايا كان من سيتولى الحكم فان عليه الاستجابة لمطالب حركات حقوق المرأة. لم نعد غير مرئيات.quot;كما ويقول نشطاء ان النساء في ايران عرضة للتمييز الذي يجعل منهن مواطنات من الدرجة الثانية في مسائل الطلاق والميراث وحضانة الاطفال والامور القانونية وجوانب الحياة الاخرى.

وترى طهماسبي أنه في عهد احمدي نجاد كانت هناك محاولة لاعادة النساء الى quot;المجال الشخصي وتعزيز وضعهن كامهات وزوجات.quot;وتقول ايران ان النساء في البلاد يلقين معاملة افضل من التي يلقاها النساء في الغرب حيث تشير الى أنهن ينظر اليهن دوما كرموز للجنس.وتستطيع النساء الايرانيات شغل معظم الوظائف وخلافا للمملكة العربية السعودية على الجانب المقابل من الخليج بوسعهن الادلاء بأصواتهن في الانتخابات وقيادة السيارات.لكن ناشطات يقلن انه تم اعتقال عشرات من صفوفهن منذ أطلقن حملة عام 2006 لمحاولة جمع مليون توقيع على عريضة تطالب بمنح النساء مزيدا من الحقوق. وتم الافراج عن معظمهن بعد بضعة ايام او اسابيع.

ويقول دبلوماسيون غربيون ان هذه الاعتقالات تمثل جزءا من حملة اوسع نطاقا ضد المعارضة شهدها عهد احمدي نجاد ربما ردا على الضغوط الخارجية على طهران بشأن برنامجها النووي.وتقول الناشطة البارزة بروين اردالان quot;حتى خلال وقت الانتخابات نرزح تحت ضغطquot; مشيرة الى اعتقالات جرت في الاونة الاخيرة.وعلى الرغم من أن المشاكل الاقتصادية هيمنت على الحملة الانتخابية بما في ذلك ارتفاع معدلي التضخم والبطالة فقد تناول كل من كروبي وموسوي وضع النساء.

وقالت طهماسبي quot;استطعنا اختراق خطاب الانتخابات بقضايانا... أعتقد أن هذه علامة مبشرة جدا.quot;وتحدث كروبي هذا الاسبوع والذي يعتبر الاكثر ليبرالية بين منافسي احمدي نجاد الثلاثة عن أنه يتصور ضم وزيرتين او ثلاث الى حكومته. وفي المؤتمر الصحفي نفسه تناولت نائبة سابقة بالبرلمان يقول كروبي انه سيضمها لحكومته اذا فاز الاسلوب الذي تفرض به ايران ارتداء الحجاب بتعليقات من غير المرجح أن تمر مرور الكرام على المؤسسة الدينية.وبات تطبيق القواعد المفروضة على زي النساء اكثر صرامة بعد تولي احمدي نجاد الحكم عام 2005 اذ وعد باحياء قيم الثورة الاسلامية.

وقالت جميلة قاضيوار التي كانت ترتدي الشادور الاسود quot;يجب ان يكون الحجاب بالاقتناع وليس اجباريا في طبيعته... يجب ان يكون الحجاب مسألة شخصية.quot;وأحدثت زهرة رهنورد زوجة موسوي سابقة في السياسة الايرانية حيث تشارك بنشاط في الحملة الانتخابية لزوجها قائلة ان النساء سيحصلن على نفوذ اكبر اذا تم انتخابه.وكانت قد طلبت اعتذارا من احمدي نجاد الذي شكك في مؤهلاتها الاكاديمية في مناظرة بثها التلفزيون مع موسوي الذي ينظر اليه على أنه المنافس الاساسي للرئيس في الانتخابات.ويقول علي انصاري من جامعة سانت اندروز في اسكتلندا quot;هجمات احمدي نجاد على زوجة موسوي جاءت بنتيجة سيئة... سوف يعتبرها الكثير من الناس تحت الحزام وقد عززت أصوات النساء.quot;