بروكسل: وافق وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي اليوم الخميس على البدء بخفض تدريجي لقوات الحلف في كوسوفو، وذلك نظراً للتحسن المنتظم للوضع الأمني هناك. واعترف الوزراء في اجتماعهم الذي بدأ اليوم في بروكسيل ويستغرق يومين، بالتطور الإيجابي للوضع في كوسوفو على مدى فترة طويلة وقالوا ان قرارهم خفض وجودهم العسكري هناك يعكس هذا التطور.

ووافق الوزراء على أن يتم الخفض بشكل تدريجي وعلى مراحل عبر تحويل القوة العسكرية الموجودة إلى quot;قوة ردعيةquot;. وأوضحوا ان وتيرة الخفض يقررها حلف شمال الأطلسي (الناتو) وفقاً لتطور الوضع الأمني. وأكد الوزراء على ان قوات الناتو في كوسوفو ستبقى في البلاد بموجب القرار الدولي رقم 1244 طالما كان ذلك ضرورياً وحتى يقرر مجلس الأمن خلاف ذلك.

وناقش الوزراء في اجتماعهم اليوم كيفية تعزيز إمكانات مجلس الشراكة الأوروبية الأطلسية ليكون منتدى أساسياً للحوار،فضلاً عن تبادل الأفكار بشأن كيفية تحسين الآليات التي تم تطويرها في إطار برنامج الشراكة من أجل السلام. وجدد الحلفاء التزامهم بدعم الجهود الرامية إلى تعزيز العمليات العسكرية المشتركة مع الشركاء وزيادة تحسين الأدوات التي تم تطويرها لتسهيل التعاون العملي بما في ذلك الدعم المتواصل لحلف شمال الاطلسي للإصلاحات الدفاعية في العديد من البلدان الشريكة.

وأعرب الوزراء عن تقديرهم الكبير لمساهمات الشركاء في العمليات التي تقودها منظمة حلف شمال الأطلسي. يشار إلى ان عشر دول أعضاء في برنامج الشراكة من أجل السلام تشارك في العمليات والبعثات التي يقودها حلف شمال الاطلسي من البلقان إلى أفغانستان، وتساهم بحوالي 2.700 عنصر.

ويشارك في الاجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء الـ19 في الحلف بينهم وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس.