إهتمامات التلفزيونات اللبنانية من الإنتخابات المحلية إلى الإيرانية

اتهامات أحمدي نجاد بالفساد تخلق أزمة شرعية في إيران

تضارب بأعداد الناخبين واجتماعات سرية في وزارة الداخلية
فتوى دينية تقضي بتزوير نتائج الانتخابات الإيرانية

أحمدي نجاد.. معبود المساكين والضعفاء

الانتخابات الإيرانية: رافسنجاني يقود حملة سرية لإسقاط نجاد

هل تطيح زوجة مير حسين موسوي بأحمدي نجاد؟

غدا يوم الحسم الإيراني .. الصور تتحدث


القذافي رجل طائش وإستهداف للهولوكوست في الصحف البريطانية

إنتخابات الرئاسة الإيرانية غدًا: هل تشهد البلاد تحولاً إلى الدولة؟

إيران: كروبي ورضائي مرشحان لا يحظيان بفرصة الفوز

إيلاف: تحدثت تقارير صحافية بريطانية عن المعركة الشرسة التي يواجهها الرئيس الحالي أحمدي نجاد في سبيل الترشح لفترة رئاسية ثانية. وعلى نحو غريب ومفاجئ لكثيرين، كشفت أمس صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن أن الرئيس المتشدد اعتمد على الشعار الانتخابي الخاص بالرئيس الأميركي باراك أوباما quot;نعم نستطيعquot; للابتعاد عن أقرب منافسيه، حسين موسوي، الذي نجح في تحقيق أرضية جماهيرية له. ورأت الصحيفة أن استخدام تلك العبارة، التي تعد أقوى بيان سياسي يتم إطلاقه خلال السنوات الأخيرة، قد لا يكون أمرا ً صادما ً حتى إذا كان مصدرها من الأرض ( الولايات المتحدة ) التي سبق وأن وصفها أحد الزعماء الإيرانيين بـ quot;الشيطان الأكبرquot;.

لكن المثير للدهشة، بحسب الصحيفة، هو الشعور بالغ الواقعية بالحمى التي اجتاحت شوارع طهران والتي تتحدث عن أن نجاد، الذي لطالما اعتبره الغرب واحداً من المتطرفين الخطرين، قد أضحى معرضا ً في النهاية لخطر الإطاحة به من خلال صناديق الاقتراع. وفي محور متصل، تؤكد الصحيفة على أن هناك قدر قليل من الحماسة الأولية تجاه الانتخابات بين السبعين مليون إيراني الذين سيدلون بأصواتهم يوم الجمعة. وفي الوقت الذي بدأت تزداد فيه حدة الأجواء التنافسية، أصبح السباق الرئاسي في إيران متشابها ً على نحو غريب مع المشهد السياسي في أميركا، أكثر مما قد يعترف به كثيرون. فهناك الخطب الحماسية الخاصة بحشد المحتجين، وكذلك التجمعات الجماهيرية، بالإضافة لظهور سيدة وُصفت بأنها ميشال أوباما الإيرانية، كل ذلك كان له كبير الأثر في الربط بين ما يحدث الآن في إيران وبين المشهد السياسي الأميركي.
حيث تشير الصحيفة إلى أن زهراء رانافارد، زوجة حسين موسوي، المرشح الإصلاحي والمنافس الأول لنجاد، من المستبعد أن تصبح واحدة من أبرز مؤيديه، حيث ترغب في لعب دور quot;السيدة الأولىquot; خاصة ً وأن هذا المفهوم لم يسبق وأن وُجد أبداً في إيران منذ وضعت ثورة العام 1979 نهاية للدور الاحتفالي والرمزي الذي كانت تلعبه الملكة الأخيرة، فرح. وهكذا، يظهر نموذج ميشال أوباما واضحا ً للعيان في ساحة المشهد السياسي والانتخابي الحالي في إيران من خلال الصورة التي بدأت تتقمصها رانافارد في تلك الانتخابات. وبحسب الصحيفة، فإن رسالة كل من موسوي ومهدي كاروبي، المرشح الإصلاحي الآخر، هي أن الوقت قد حان لإحداث التغيير، قد تم الترحيب بها على نطاق واسع من جانب ملايين الشبان الإيرانيين، الذين يشكلون قطاع كبير من السكان.
النساء في إيران يعقدن آمالا على التغيير إذا ما نجح موسوي

وفي الوقت الذي تقترب فيه الحملات الانتخابية من نهايتها قبيل بدء عملية التصويت، تجمع مئات الآلاف من الإيرانيين مرة أخرى في مسيرات سياسية ملحمية. وبينما تؤكد الصحيفة على أنه في الوقت الذي استعان فيه نجاد بشعار أوباما، تحصَّل المرشح الإصلاحي، حسين موسوي، بصورة متكافئة على سلاح فعال في ترسانته السياسية. وقالت الصحيفة أن هذا السلاح يتمثل في زوجته الصريحة، زهراء رانافارد، الأكاديمية، والفنانة، والجدة، التي قورنت بميشال أوباما في تلك البلاد المسلمة التي عادة ً ما تقبع بها السيدات في المقاعد الخلفية. لكن رانافارد، 64 عام، حرصت على لعب دور أبرز، فقد قامت بمخاطبة الحشود الجماهيرية عديد المرات، ورغم عدم ترشحها في الانتخابات، إلا أنها نجحت في جذب الأنظار إليها بصورة كبيرة. ونقلت الصحيفة عن سوزان تهماسيبي، الداعية الحقوقية :quot; من يأتي إلى السلطة، عليه أن يستجيب لمطالب حركة حقوق المرأة. فنحن لم نعد مختبئين وراء الستارquot;.
ناخبة مؤيدة لموسوي

وقد رأت صحيفة quot;هفنغتون بوستquot; الأميركية من جانبها أن الانتخابات الإيرانية المزمع إقامتها يوم الجمعة قد تُشكّل مستقبلا ً جديدا ً للبلاد. وقالت الصحيفة أنه في الوقت الذي يتأهب فيه الإيرانيون للذهاب إلى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيس جديد لبلادهم، تحولت قضايا حقوق الإنسان في البلاد بصورة مفاجئة إلى موضوعا ً للنقاش بين المرشحين. ويتساءل ناشطو حقوق الإنسان عما إذا كان الكشف غير المتوقع عن هذا الموضوع الذي كان يعتبر من المحظورات سيعمل على إحداث تغيير إيجابي أم لا ؟ وهل يعد ذلك خطوة تجاه مستقبل جديد من الاحترام لحقوق الإنسان؟.

قسم الترجمة - إعداد أشرف أبو جلالة