قيادة العمليات شكلت لجنة للتحقيق بملابسات الحادث
إغتيال النائب حارث العبيدي في هجوم مسلح ببغداد

نقل معتقلين في غوانتانامو الى تشاد والعراق

اعتداء بسيارة مفخخة في مدينة كربلاء المقدسة

العراق: الكشف عن اعتداءات جنسية ضد معتقلين

العراق يوافق على زيادة حصته من نهري دجلة والفرات

السلطات العراقية تفرج عن المتعاقدين الأمريكيين

ممثل الامم المتحدة ستيفان ديمستورا يودع العراق

رد دعوى جهاز المخابرات العراقي ضد احمد الجلبي

بغداد، وكالات: أعلنت مصادر أمنية وأخرى برلمانية عراقية إغتيال النائب حارث العبيدي عن جبهة التوافق السنية، في هجوم مسلح الجمعة في بغداد. وقال مصدر أمني أن quot;مسلحين مجهولين هاجموا النائب العبيدي لدى مغادرته مسجد الشواف في منطقة اليرموك (غرب) ما ادى الى مقتله ومقتل احد عناصر حمايته على الفورquot;. واكد النائب سليم عبد الله المتحدث باسم جبهة التوافق ان quot;العبيدي استشهد في الهجومquot;. وقالت المصادر ان quot;فتى في الخامسة عشر من العمر تقريبا، اقتحم مسجد الشواف (غرب) وتوجه مباشرة الى العبيدي واغتاله هو واحد عناصر حمايتهquot;. وتابع quot;ثم قام بالقاء قنبلة يدوية على الاشخاص الذين احاطوا به قبل ان يحاول الفرار، ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 12 اخرين بجروحquot;. واكد مقتل الفتى على يد عناصر الامن لدى محاولته الفرار.

وكان العبيدي تحدث في جلسة البرلمان امس الخميس عن انتهاكات خطيرة قال انها ترتكب في السجون التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع ،مطالبا باستدعاء وزيري هاتين الوزارتين للاستفسار منهما عن حقيقة هذه الانتهاكات ،ومن بينها عمليات اغتصاب وتعذيب جسدي ونفسي.

المالكي والهاشمي يعزيان

الى ذلك أرسل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي رسالتي تعزية الى مجلس النواب بمقتل العبيدي. وذكرت فضائية quot;العراقية الحكوميةquot;، أن المالكي والهاشمي عزيا البرلمان بوفاة العبيدي، بينما سارع التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الى التنديد بعملية الاغتيال التي وصفها بـquot;الاجراميةquot;.

كما أكدت جبهة التوافق، على لسان المتحدث باسمها النائب سليم عبد الله، نبأ اغتيال العبيدي، إلا أنه أكد أن الجبهة ليس لديها أية معلومات بشأن الجهة التي تقف وراء عملية الاغتيال. ويأتي اغتيال العبيدي بعد يوم من تحذير المالكي، من تزايد ما أسماه quot;العنف السياسيquot;، في إطار تعليقه على التفجير الدامي الذي وقع في وقت سابق من الأسبوع الماضي في quot;البطحاءquot;، ذات الغالبية الشيعية، جنوبي البلاد. وأسفر الهجوم، الذي استهدف سوقاً شعبية قرب مدينة quot;الناصريةquot;، كبرى مدن محافظة quot;ذي قارquot;، عن سقوط 37 قتيلاً على الأقل، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، وفق تقديرات وزارة الداخلية.

طالباني يندد

بدوره ندّد الرئيس العراقي جلال الطالباني بشدة بحادثة الاغتيال ودعا الى رصّ الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية. ونقل بيان رئاسي عن الطالباني قوله في رسالة تعزية الى الشعب العراقي، quot;ارتكبت قوى الغدر الاثيمة جريمة نكراء باغتيال الشيخ الدكتور حارث العبيدي نائب رئيس لجنة حقوق الانسان في مجلس النوابquot;. وأضاف أن quot;ما يزيد هذه الجريمة فداحة انها ارتكبت في يوم الجمعة المبارك عند باب المسجد الذي أمّ الشيخ العبيدي الصلاة فيه، ما يبرهن على ازدراء المجرمين للحرمات الدينيةquot;.

وتابع الطالباني quot;اننا اذ نستنكر بشدة هذه الجريمة و ندعو الاجهزة المختصة الى التحرك السريع لإلقاء القبض على مرتكبيها، نهيب بالجميع برص الصفوف و تعزيز الوحدة الوطنيةquot;. وأعلن القيادي في جبهة التوافق النائب عبدالكريم السامرائي أن قيادة العمليات شكلت لجنة للتحقيق بملابسات الحادث.

وأرسل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي رسالتي تعزية الى مجلس النواب بمقتل العبيدي. وقطعت فضائية بغداد التابعة للحزب الاسلامي العراقي برامجها لاذاعة سيل من برقيات التنديد بالحادث.

جهة خارجة عن القانون

من جهته، حمل سليم عبدالله الجبوري الناطق باسم جبهة التوافق السنية quot;جهة خارجة عن القانونquot; مسؤولية قتله، باستهداف quot;الرموز المعتدلة التي تطالب بحقوق الناسquot;. واضاف ان quot;هذا ثمن تدفعه الجبهة لمطالبتها بحقوق الاخرين ولن يثنينا هذا العمل الجبان عن العزم في مواصلة الطريقquot;، متهما quot;جهة تريد ان تخلط الاوراق باستهداف هذه الشخصية المعتدلةquot;.

وقال اسامة التكريتي الامين العام للحزب الاسلامي الذي ينتمي اليه العبيدي quot;نتوقع في كل لحظة سقوط شهيد بسبب العداوة المستفحلة من قبل الجهات الحاقدة على الاستقرار في البلد وسيادة الامن فيه والتي تزيد الامور اضطرابا وتوتراquot;. واكد ان العبيدي quot;كان رمزا وطنيا اسلاميا وكان صوته في البرلمان عاليا، صوت العراق المخلص من اجل حقوق الانسان ومعاناة المواطنquot;. واكد التكريتي ان quot;هذا العمل لا يقوم به الا من يريد النيل من الشعب العراقي والاستقرارquot;.

وشهد العراق اغتيالات سياسية عديدة في السنوات الاخيرة. ففي شباط/فبراير الماضي، اغتيل سمير صفوت القيادي في الحزب الاسلامي امام منزله برصاص اطلقه مجهولون على سيارته ولاذوا بالفرار. وقتل مرشحان سنيان في الموصل وبغداد خلال الحملة لانتخابات مجالس المحافظات في 31 كانون الثاني/يناير الماضي. واغتيل النائب صالح العقيلي العضو في الحركة التي يتزعمها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في تشرين الاول/اكتوبر 2008 في انفجار قنبلة عند مرور سيارته بينما كان يهم بمغادرة منزله في مدينة الصدر شمال العاصمة.