واشنطن: قال مدير وكالة المخابرات الأميركية (سي آي ايه)، ليون بانيتا، إن أسامة بن لادن لا يزال مختبئا في باكستان. وأعاد بانيتا القول إن العثور على بن لادن يقع ضمن أولى أولويات الولايات المتحدة، مضيفا أنه يأمل في أن تكون حظوظ العثور عليه قد تحسنت.

وتابع أن quot;عندنا عددا من العناصر على الأرض في باكستان يساعدوننا في تحديد الأهدافquot;.

ولا يزال الجيش الباكستاني يستهدف المسلحين في منطقة الشمال الغربي من البلاد.

ولا تزال الحملة العسكرية متواصلة في وادي سوات حيث حقق الجيش الباكستاني عددا من المكاسب خلال الأسابيع الماضية في محاولته لطرد مسلحي طالبان من المنطقة من المعاقل التي كانوا يتحصنون فيها.

وأضاف بانيتا في لقائه مع الصحفيين أن الجيش الباكستاني يحكم قبضته على مسلحي طالبان، مضيفا أن فرص تحديد مكان اختباء بن لادن قد تحسنت.

وأعاد المسؤول الأميركي التأكيد على أن تنظيم القاعدة لا يزال يشكل أكبر خطر يواجه الولايات المتحدة، وأنه لا يزال يخطط لشن هجمات عليها من مخابئه.

وكان الجيش الباكستاني استهدف خلال الأيام الأخيرة معاقل المسلحين في المناطق شبه القبلية المجاورة لوزيرستان.

ووردت تقارير بشن قصف جوي يوم الجمعة حول منطقة أوراكزي القبلية.

منطقة وزيرستان

وكان مسؤولون أميركيون وصفوا منطقة وزيرستان بأنها quot;أخطر منطقة على وجه الأرضquot;، ويعتقد العديد من المحللين أن المنطقة يمكن أن تؤوي بعض أكثر المطلوبين عالميا بمن فيهم أسامة بن لادن.

وذكر ان حكومتي الولايات المتحدة وأفغانستان لطالما اعتقدتا أن قيادة القاعدة وطالبان مختبئة في أحد الملاذات العسكرية الآمنة في المناطق القبلية بباكستان.

وقال الرئيس الباكستاني السابق، برفيز مشرف، إن الزعماء الكبار في التنظيمين quot;ربما مختبئون في مكان ما من المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستانquot;.

ويضيف مراسلنا أن الحكومة الباكستانية ترفض دائما التصريحات والبيانات التي تذهب إلى أن زعماء القاعدة مختبئون في مكان محدد من المنطقة الحدودية، قائلة إنها لا تملك معلومات محددة بشأن أماكن اختباء زعماء القاعدة.

وتأتي تصريحات بانيتا بعد مرور أسبوع على كلام المبعوث الأميركي الخاص إلى باكستان، ريتشارد هولبروك، الذي قال فيه إن أجهزة المخابرات الأميركية لا تعرف مكان اختباء قيادة القاعدة.

وكان شريط صوتي منسوب إلى بن لادن أذيع يوم وصول الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إلى السعودية يوم 3 يونيو/حزيران في مستهل جولته الشرق أوسطية.

واتهم بن لادن أوباما بتأجيج كراهية أميركا في باكستان لكن هولبروك قال مؤخرا بعد عودته من زيارة أحد معسكرات اللاجئين في باكستان إنه فوجئ بحجم انقلاب الرأي العام ضد طالبان.

وكان مجلس النواب الأميركي أجاز الخميس حزمة مساعدات غير عسكرية إلى باكستان.