قندهار: قتل ثمانية سائقين افغان مساء الجمعة عندما فجر انتحاري حزامه الناسف وسط شاحنات كانت متوقفة امام قاعدة عسكرية تابعة لحلف شمال الاطلسي في جنوب افغانستان، كما اعلنت السلطات المحلية السبت.
وتبنت حركة طالبان مسؤولية الهجوم الذي وقع على بعد اقل من 200 متر عن مدخل القاعدة العسكرية في ولاية هلمند، معقل حركة طالبان ومنطقة انتاج الافيون الاولى في البلاد.
وقال عبد الاحد حاكم اقليم غريشك حيث وقع الهجوم ان ثمانية سائقين قتلوا و21 آخرين اصيبوا بجروح.
غير ان المتحدث باسم حاكمية الولاية داوود احمد اكد ان الاعتداء اسفر عن مقتل اربعة سائقين فقط وجرح ثمانية آخرين.
وقال احمد لوكالة فرانس برس ان الانتحاري تقدم باتجاه موقف الشاحنات سيرا على قدميه وفجر نفسه ما ادى الى quot;اشتعال النيران في ثماني شاحنات واربع سيارات صغيرة يستخدمها الحراس الذين يواكبون القافلةquot;.
ولم يتسن للقوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التي تقود قوات الحلف الاطلسي المتمركزة في القواعد العسكرية في سائر انحاء البلاد، ان تؤكد في الحال حصول الهجوم.
من جهته اعلن المتحدث باسم حركة طالبان يوسف احمدي ان الهجوم نفذه انتحاري يقود سيارة مفخخة، مؤكدا انه اسفر عن مقتل 33 شخصا بين سائق شاحنة وحارس امني.
وغالبا ما يستهدف المتمردون قوافل الامدادات التي تزود القوات الاجنبية المنتشرة في افغانستان والبالغ عديدها حوالى 90 الف جندي بالمؤن.
وتصاعدت وتيرة اعمال العنف في افغانستان في الاسابيع الاخيرة قبل شهرين من موعد الانتخابات الرئاسية في 20 اب/اغسطس. واتسع التوتر ليشمل مناطق كانت هادئة حتى الان.
وهلمند هي، اكبر مصدر للافيون الذي يشكل 90% من الانتاج العالمي لتلك المخدرات التي يتم تحويل معظمها الى هيرويين قبل ارساله الى آسيا الوسطى واوروبا والشرق الاوسط.