لندن: صرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند السبت انه فكر في الاستقالة على غرار نحو عشرة اعضاء اخرين في حكومة غوردن براون، الذي تمكن بعد جهد كبير من الاحتفاظ بمنصبه في الاسبوع الفائت.

وصرح ميليباند السبت لصحيفة quot;ذي غارديانquot; البريطانية quot;احيانا يتم اتخاذ قرارات محضرة ومخطط لها مسبقا، واحيانا اخرى ينبغي اتخاذها سريعاquot;.

واضاف quot;اتخذت قراري (بعدم الاستقالة) بحسن نية وعلينا جميعا ان نتعايش مع قراراتناquot;، موضحا انه فكر في ان يحذو حذو صديقه جيمس بورنل الذي استقال الخميس من منصب وزير العمل والتقاعد داعيا براون الى الاحتذاء به.

وواجه براون ازمة سياسية هي الاكثر حدة حتى الان في رئاسته للوزراء والتي بدأت في حزيران/يونيو 2007، وذلك اثر استقالة 11 وزيرا بعد هزيمة حزبه في الانتخابات المحلية والاوروبية في 4 حزيران/يونيو وفضيحة نفقات النواب المبالغ فيها.

غير انه تمكن مساء الاثنين من صد حملة المعترضين عليه.

وفي اليوم التالي، اكد ميليباند الذي يعتبر مرشحا محتملا لرئاسة الوزراء انه لم يكن ينوي الاستقالة والانضمام الى المنشقين. وافاد مراقبون انه لو استقال ميليباند لتحتم على براون ان يستقيل.

وسبق ان تجاوز رئيس الوزراء تحديات عدة لسلطته، وافاد وزير التجارة بيتر ماندلسن الذي بات الرجل الثاني في الحكومة بعد التعديل الوزاري في 5 حزيران/يونيو ان على براون الاستعداد لمواجهة ازمة اخرى في مؤتمر حزب العمال في ايلول/سبتمبر.

وصرح ماندلسن السبت لصحيفة quot;ديلي تلغرافquot; ان quot;مجموعة صغيرةquot; من المنشقين quot;لن تعترف بسلطة رئيس الوزراءquot;، موضحا ان هذا التهديد quot;لن يؤرقهquot;.

وتتوقع استطلاعات الرأي هزيمة حزب العمال امام حزب المحافظين برئاسة ديفيد كاميرون في الانتخابات التشريعية المقبلة التي تجري قبل حزيران/يونيو 2010.